صارت الطريقة الجديدة لركن السيارات بمواقف شريط عين الذئاب تؤجج غضب عدد من المواطنين، الذين أصبحوا يجدون صعوبة بالغة في ركن عرباتهم، بسبب الإزدحام الشديد، وأساسا بسبب الإجراء الجديد الذي فرض على أصحاب «البركينغات»، الملتزمين بعقد كراء مع الجماعة الحضرية، ركن السيارات بطريقة موازية للرصيف، بدل الطريقة العمودية المعمول بها سابقا.
وأكد مواطنون أنهم يضطرون إلى قطع مسافات طويلة لركن سياراتهم، بعيدا عن مداخل المصطفات المرغوب فيها، ويرغمون على العودة راجلين مع أبناءهم وأمتعتهم إلى المكان نفسه، مع ما يرافق ذلك من تعب واحتمال تعرضهم إلى السرقة.
وكشف أحد المصطافين الوافدين على منطقة عين الدياب بمدينة الدار البيضاء، أنه وضع سيارته في مكان قريب من متاجر «موروكومول»، ثم عاد راجلا مع أفراد أسرته إلى المدخل رقم 14، حيث التقى مع عدد من أصدقائه، مؤكدا أن الطريقة تسمح بترك مساحات لركن عدد أكبر من العربات و الدراجات النارية، دون تأثير ذلك على حركة السير، نظرا لشساعة الطريق.
واضطر مصطافون آخرون إلى استعمال مواقف سيارات عشوائية فتحت على امتداد الشريط المقابل لشاطئ عين الذئاب، إذ لا يجد مواطنون أي خيار في وضع سياراتهم وسط أراض شبه فلاحية يتطاير منها الغبار وتفتقد إلى الأمن. ويؤدي أصحاب السيارات في هذه العشوائية أسعارا مرتفعة ما بين 10 درهم و 20 درهما، بينما يلتزم أصحاب مواقف السيارات المكرية من مجلس المدينة بسعر3 دراهم للسيارة طيلة ساعات النهار وتتضاعف في الليل. وقلصت الطريقة الجديدة لركن السيارات من عدد أماكن الركن الموقع عليها في العقد، وانتقلت من 3300 مكان إلى أقل من ذالك بالثلثين. |