هسبريس من الرباط
أفاد بلاغ لولاية أمن الدار البيضاء، أن مصالح الشرطة بمنطقة الحي الحسني كانت قد توصلت خلال الأسبوع المنصرم بشكاية تقدمت بها مهاجرتان من دولة كوت ديفوار، في وضعية غير قانونية بالمغرب، تتهمان فيها أربعة مواطنين من الكاميرون بتعريضهما للعنف وتصويرهما عاريتين، مع إرسال تلك الصور إلى عائلاتهما في بلدهما الأصلي بغرض الإبتزاز.
وفتحت مصالح الأمن بحثا قضائيا في النازلة، وتم عرض الضحيتين على الطب الشرعي بأمر من النيابة العامة المختصة، أكد على إثرها وجود آثار وعلامات للعنف الجسدي، محددا مدة العجز في 18 و15 يوما، على التوالي، مع نفي وجود أي آثار لاعتداء جنسي، سواء عن طريق الإغتصاب أو هتك العرض.
و أوقفت الفرقة الجنائية الولائية بالدار البيضاء، التي عهد إليها بتعميق البحث في هذه النازلة، مواطنة تحمل جنسية دولة مالي من أصل كاميروني؛ للإشتباه في معرفتها المسبقة وعلاقتها المحتملة بالمشتبه فيهم الذين يرجح أنهم يحملون الجنسية الكاميرونية. وقد تم الاحتفاظ بالمعنية بالأمر تحت تدبير الحراسة النظرية، للكشف عن جميع ظروف وملابسات هذه القضية.
وبالموازاة مع إجراءات البحث المتواصل في هذه القضية، قام مجموعة من المهاجرين الذين ينحدرون من دولة كوت ديفوار بالتجمع، مساء يوم الأحد، بالقرب من مسكن المشتبه فيها الموقوفة في هذه القضية الكائن بحي الياسمين بمنطقة الحي الحسني، في تضامن مع الضحيتين، وهو التجمع الذي سرعان ما تم فضه وتفريقه بعد تدخل المصالح الأمنية، التي أكدت أن القانون يجري تطبيقه في القضية، وأن إجراءات البحث لازالت متواصلة لضبط جميع المشتبه فيهم المتورطين.
وقد تداولت مواقع التواصل الإجتماعي نهاية الأسبوع، شريط ڢيديو يُظهر فتاة من دول جنوب الصحراء وسط حشد من المهاجرين داخل إحدى الشقق، مرفوقا بتعليقات مفادها أن الأمر يتعلق بعملية اختطاف متبوع بالاغتصاب ارتكبها مهاجرون غير شرعيون. |