أوقفت المصالح الأمنية التابعة لمنطقة أمن مولاي رشيد بالبيضاء شخصا يبلغ من العمر 32 سنة، متلبسا بحيازة 4300 قرص مهلوس.

وأفادت مصادر أمنية، أن إيقاف المتهم الذي يبلغ من العمر 32 سنة، جاء بناء على كمين نصبه الأمن للحيلولة دون فراره أو إتلاف بضاعته.

وأضافت المصادر نفسها، أنه تم الإحتفاظ بالمشتبه فيه تحت تدبير الحراسة النظرية على خلفية البحث الذي يجري تحت إشراف النيابة العامة المختصة، وما زالت الأبحاث والتحريات متواصلة للكشف عن هويات باقي المتورطين المحتملين في جلب وتهريب وترويج الأقراص المهلوسة التي ضبطت لدى الموقوف.

وأضافت ذات المصادر، أن هذه العملية تندرج في إطار الجهود التي تبذلها مصالح المديرية العامة للأمن الوطني لمكافحة الاتجار في المخدرات والمؤثرات العقلية.

وتعود تفاصيل الواقعة، حينما توصلت المصالح الأمنية بمعلومات دقيقة تفيد وجود مروج مخدرات في المنطقة يقوم بتوزيعها بالتقسيط لدى التجار الصغار

وإثر المعلومات الدقيقة التي كانت تتوصل بها المصالح الأمنية حول سلوكات مشبوهة كان يقوم بها شخص يقطن بإحدى العمارات ببورنازيل، وإثر الأبحاث الميدانية التي قامت بها عناصر الشرط القضائية تبين أن المعني بالأمر يقوم بترويج الأقراص المهلوسة للمدمنين عليها في عدد من أحياء عمالة مولاي رشيد، وبعد تتبعه ورصد تحركاته قررت عناصر الشرطة القضائية نصب كمين له لإيقافه.

وتحت إشراف النيابة العامة تم إيهام المشتبه فيه، بأن المتصل زبون يرغب في كمية من الأقراص المهلوسة، متفقا معه على اللقاء بمكان منعزل حتى لا يثير شكوكه، وهو ما وافق عليه دون تردد، إذ انطلت الحيلة على مروج المخدرات الذي ضرب معه موعدا للقاء به بشارع القوات المساعدة، فحل بالمكان المتفق عليه لمباشرة الصفقة إلا أنه وجد في انتظاره رجال الأمن.

وأثناء إيقاف المتهم، أسفرت عمليات التفتيش التي قامت بها العناصر الأمنية عن حجز 400 قرص من مختلف الأنواع، لتقرر المصالح الأمنية مرافقته إلى بيته لتفتيشه هو الآخر، فضبطت في غرفة نومه 3900 قرص مهلوس كانت مخبأة في دولاب، كما تم حجز وصفة طبية كان يستغلها في التغطية على نشاطه، لتقوم المصالح الأمنية بنقل الموقوف إلى الدائرة الأمنية للتحقيق معه بعد إشعار النيابة العامة التي أمرت بوضعه تحت تدابير الحراسة النظرية لتعميق البحث معه.

وأثناء التحقيق مع المتهم كشف أنه كان يستغل وصفة طبية للتغطية على أنشطته الممنوعة، لتبرير حيازته الأقراص المهلوسة التي يقوم بتوزيعها في أنحاء متفرقة من عمالة مولاي رشيد بالبيضاء، قبل أن يتم اكتشاف أمره وإيقافه.