يلاحظ سكان العاصمة الإقتصادية الدار البيضاء حركية كبيرة على كل الأصعدة، وذالك في إطار تهيئة المدينة المليونية لجعلها أهم حاضرة في المملكة لتنافس كبريات المدن العالمية.

وفي هذا الإطار تقوم شركة الدار البيضاء للتهيئة، بإعادة هيكلة عدة مناطق بالمدينة كمشروع إعادة هيكلة «كورنيش» عين الذياب الذي سيساهم في تعزيز جاذبية ساحل العاصمة الإقتصادية، وتحسين الحركية بالموقع. ويندرج هذا المشروع في إطار تنفيذ الإتفاقية المتعلقة بتثمين ساحل جهة الدار البيضاء سطات.

ويعتبر «كورنيش» عين الذياب من أشهر الأماكن السياحية بالمدينة، وتتواجد به العديد من فضاءات النزهة والملاهي والتي تستقطب السياح من مختلف دول العالم، حيث الحياة تشهد ديناميكية فريدة خلال الليل والنهار.

الكورنيش البعيد عن وسط مدينة الدار البيضاء بحوالي ثلاث كيلومترات يعتبر واحدا من المتنفسات الرئيسية لشباب المدينة.

ويراهن مجلس المدينة على كورنيش عين الذياب هذا المتنفس السياحي الرئيسي للدار البيضاء، لتنويع مداخيله وجعله إحدى أهم الوجهات السياحية للمدينة، وذالك بشراكة مع شركات التنمية المحلية، وعلى رأسها شركة «الدار البيضاء للتهيئة».

كورنيش عين الذياب في حلته الجديدة التي ينتظرها سكان العاصمة الإقتصادية، يعتبر من أحسن الأماكن التي يقصدها الزوار والسكان المحليين للمدينة، حيث يمتلأ شاطئه خلال الليل والنهار بعشاق الشواطئ والملاهي الليلية، والشاطئ عادة ما يكون قبلة للعائلة الملكية حيث يقود الملك محمد السادس كلما حل بمدينة الدار البيضاء بزيارة الكورنيش ويقود سيارته بشارعه الرئيسي.

ويندرج هذا المشروع في إطار تنفيذ الاتفاقية المتعلقة بتثمين ساحل جهة الدار البيضاء سطات التي تهم تهيئة كل من كورنيش العنق ودار بوعزة، وعين السبع والمحمدية، وذلك بغلاف مالي إجمالي قدره 700 مليون درهم.

سيشتمل هذا المقطع الذي يبلغ طوله 3،5 كلم، على قطب للاحتفالات، وقطب للسياحة الساحلية، وقطب طبيعي، تمنح الساكنة فضاءات للاسترخاء، وأماكن للنزهة، وممارسة الرياضة في الهواء الطلق، وولوجيات مباشرة للشاطئ، فضلا عن منظر بانورامي جذاب.

وقد أعد تصور هذا المشروع، الذي رصدت له استثمارات بقيمة 100 مليون درهم والذي سينفذ في أجل 18 شهرا، حسب تصميمات مهنية للمشهد الحضري، وذلك تماشيا مع المعايير الإيكولوجية عالية الجودة البيئية. وهو ثمرة شراكة بين وزارة الداخلية (المديرية العامة للجماعات المحلية)، وجماعة الدار البيضاء، وشركة الدار البيضاء للتهيئة.