نقطة سوداء أخرى تنضاف إلى مساوئ تسيير الشؤون الثقافية بالدارالبيضاء، إذ لم يتوصل أكثر من 50 أستاذا وأستاذة يعملون بالمعهد البلدي للموسيقى التابع لمجلس مدينة الدار البيضاء ، والمتواجد بشارع باريس بعمالة مقاطعات آنفا،بأجورهم المتأخرة لمدة 3 أشهر، و لم تشفع لهم مناسبة عيد الأضحى لنيل مستحقاتهم رغم الخدمات التي يقدمونا للبيضاويين.
وحسب مصادرنا،فإن أساتذة المعهد الموسيقي التابع لمجلس المدينة لم يتوصلوا بأجورهم، مثلهم مثل مدير المعهد نفسه وكل العاملين بالمعهد الموسيقي.
وشكا المؤطرون العاملون بالمعهد عدم توصلهم بأجورهم، لمديرة الشؤون الثقافية بمجلس المدينة، واستعطفوها بأن تصرف لهم أجورهم برسم شهر غشت على الأقل،علِهم يتمكنوا من اقتناء الأضاحي لأسرهم لكن بدون جدوى.
وفيما يتوجه عمدة كازا ورئيس مقاطعة سيدي بليوط المنتميان لحزب العدالة والتنمية لأداء صلاة عيد الأضحى وهم يرفلون في لباس العيد، يختبئ العاملون بالمعهد الموسيقي التابع للمجلس من نظرات أطفالهم بعدما تعذر على بعضهم شراء أضحية العيد جراء تجميد الأجور. وتأتي مثل هذه الزلات في التعامل مع هذه الفضاءات الموسيقية، التي تندرج في إطار الرقي بمستوى أطفالنا، وتهذيب روحهم وسلوكهم، لتعبر عن الاستراتيجية التي تُسيَّر بها مدينة الدار البيضاء، في مواجهة الاخطار التي تحدق بأطفالنا وشبابنا مع الفراغ القاتل، الذي يرمي بهم في أحضان الانحراف والتواجد في وضعية خلاف مع القانون. |