لم يكد يمر يوم واحد على قيام السلطات الترابية بعمالة مقاطعات آنفا بالقيام بحملة لتحرير الملك العمومي، شملت أمس الأربعاء، كلا من شارع محمد المكناسي، محج نيس ،فتح، و زنقة الجوالقي بحي بوركون حتى عاد الباعة المتجولون وأصحاب المحلات التجارية بنشر سلعهم في الشارع العام حارمين المارة من استعمال الرصيف العمومي والسير في الشارع بجانب السيارات.
ونقلت صفحة save casablanca على موقع التواصل الاجتماعي «فاس بوك»، عصر اليوم الخميس صورا حول احتلال الملك العمومي بنفس الشارع الذي مرت منه أمس دورية تابعة للسلطات لتحرير الملك العمومي من محتليه.
وكتب ناشر الصور مايلي :«فضيحة بشارع محمد المكناسي ببوركون ، محل تجاري للأواني يحتل الرصيف بكامله 4 أمتار و كذلك مترين من الطريق . لماذا لم يتدخل قائد الملحقة 7 للعنق ؟ لماذا رئيس مقاطعة أنفا السيد شباك لم يتدخل ؟ لماذا عمالة انفا لم تتدخل ؟».
وفي الوقت الذي كانت عمالة مقاطعات آنفا توصف ب«باريس الدار البيضاء» في إشارة ضمنية لنظافة شوارعها وتوفرها على محلات تسوق ماركات عالمية وسلعا يطلبها السياح المتوافدون على فنادقها المصنفة أو المتبضعون من سكان كازا ممن يعتبرون« السنوطرڤيل» مركزا للجذب السياحي والتجوال ، أصبحت فيه هذه العمالة ترزح في الأوساخ والقاذورات.
ويتذكر سكان مركز المدينة بحسرة الأيام الزاهية وهم يعيشون زمنا استأسد فيه الباعة المتجولون واحتلوا ساحات عمومية( ماريشال/ ساحة الأمم نموذجا ) ظلت لحدود الأمس القريب قضاء عموميا مفتوحا في وجه الجميع وصار المرور عبر باعة يعرضون مأكولات وسلعا صينية و غيرها فوق فراشات استوطن أصحابها الأرصفة وجعلوا من مركز المدينة قيسارية كبيرة بدون خرائط.
ومع العلم أنه توجد بعمالة مقاطعات آنفا مشاريع ملكية كبرى مهيكلة من شأنها أن ترفع من الجاذبية التنافسية لكازابلانكا وتجعلها قبلة لرجال الاعمال والمستمرين( مشروع مارينا نموذجا) بدأت مظاهر الترييف تزحف على القلب النابض لكازا وانتشرت العربات المجرورة في مركز المدينة،كما أحجمت السلطات عن اتخاد أي قرار لتقويم الوضع وإعادة الأمور لنصابها بذريعة «حراك الريف» وغيرها من التبريرات ليزداد الوضع قتامة وتصبح معه ظاهرة احتلال الملك العمومي مستباحة في آنفا قبل أي وقت مضى، سواء من طرف أصحاب الفراشة والباعة المتجولين أو من قبل التجار واصحاب المقاهي .
|