اختار محمد بوسعيد، وزير المالية والمنسق الجهوي لحزب التجمع الوطني للأحرار، أن يعقد اجتماعا للمكاشفة بين مختلف منتخبي حزب التجمع الوطني للأحرار وذلك عصر الجمعة الذي يصادف يوم عطلة بمناسبة حلول السنة الهجرية الجديدة.

وتلقى بوسعيد سيلا من الانتقادات الواسعة من منتخبي الحزب في مجالس المقاطعات ومجلس المدينة والغرف المهنية المنتخبة بشأن غياب التنسيق بين مختلف مكونات الحزب الممثلة في المجالس المنتخبة مما يجعلهم يفقدون البوصلة في غياب استراتيجية تواصلية وفعالة للقيادة .
وعاب منتخبون على بوسعيد عدم تمكنهم من الحصول على بطائق الانخراط منذ أشهر خلت بشكل يضعهم في إحراج يومي مع المواطنين المنخرطين في الحزب،وغياب مقرات من شأنها أن تحتضن اجتماعات الحزب وهياكله على مستوى الجهة ، بشكل سيصعب كثيرا على حزب التجمع احتلال الريادة في استحقاقات سنة 2021 ويستعيد مكانته الجماهرية في صفوف المغاربة.
وظل بوسعيد ينصت بإمعان لتدخلات المنتخبين التجمعيين ويدون بين الفينة والأخرى ملاحظات قبل أن يتناول كلمة شدد فيها على ضرورة اعتماد سياسة تواصلية جديدة تتيح التواصل الدائم بين منتخبي الحزب بجهة كازا سطات، بخلق مجموعة في« واتساب» في أفق إعادة فتح المقر التاريخي لحزب التجمع الوطني للاحرار القريب من مقهى «لاشوب» بمركز المدينة ومقرات أخرى بالمدن التابعة للجهة مثل الجديدة.
وحث بوسعيد منتخبي حزب الحمامة على رص الصفوف والامتثال للقرارات الحزبية والتواجد الدائم في المجالس المنتخبة ،مشددا على أن غياب المستشارين عن حضور دورات المجالس وعدم مبالاة بعضهم بوحدة الصف يعتبر أمرا غير مقبول.
وأعلن بوسعيد عن خطة جديدة لتوطيد أركان الحزب بجهة كازا سطات من خلال اختيار أشخاص مشهود لهم بالكفاءة والمصداقية ومعروفون بأخلاقهم في الأحياء ليكونوا ممثلين لحزب الحمامة والعمل عن قرب مع المواطنين لحل مشاكلهم الاجتماعية العالقة،مما سيقوي من الحضور اليومي للحزب لدى المواطنين .
وأعرب بوسعيد عن أمله في أن يصير للتجمع مندوب في كل منطقة في مدينة الدار البيضاء التي تضم 356 دائرة انتخابية وزاد قائلا مخاطبا منتخبي حزب الحمامة :«بغيتو النجاح..ديرو مندوب ديال الحزب في كل دائرة ، غادي يكون عندنا وحد ديال التجمع معروف وقريب للمواطنين وكيعرف الحي كله،سيكون هو المسؤول عن الخلية ديال الحي ..راه من دابا خصنا نحضرٌوا لألفين وخمسة وعشرين..العمل الانتخابي شيئ آخر ورآه ولا حرفة..الآن طريقة ومنهجية العمل أصبحت مغايرة تماما لما كان عليه الأمر في السابق ، التصويت على الأشخاص بدأ يندثر، و طريقة التواصل هي القرب من المواطن ومعرفة ما يقع داخل الأحياء والعمل مع الناس بصدق وروح وطنية .»