بالعاصمة الإقتصادية للمملكة تتواصل «حرب الشوارع» بين سائقي سيارات الأجرة «طاكسي» وسائقي سيارات «Uber»، دون أن تتحرك السلطات المعنية لوقف هذه الفوضى المستعرة التي أصبحت معيشا يوميا بمدينة الدار البيضاء.
وهكذا وفي ظل الصمت المطبق من طرف السلطات بالمدينة المليونية، وغياب وتماطل المسؤولين في التدخل لوضع حد للتسيب والترهيب للمواطنين وللسائقين، خصوصاً خلال المطاردات الشبيهة بأفلام هوليود لسيارات شركة «Uber»، تستمر فوضى سائقي الطاكسيات بشكل مهول وخطير، يضع الكل في خانة تهديدات لوبي الطاكسيات، الذي تَجبَّر وطغى في الآونة الأخيرة.
وتعيش الدار البيضاء هذه الفوضى في جميع الشوارع والأزقة في تجسيد واضح لـ«قانون الغاب»، دون حسيب ولا رقيب من الجهات المسؤولة والوصية على القطاع بالمدينة، ما يجعلنا نعيش في زمن الفوضى والتسيب أبطالها سائقي سيارات الأجرة الـ«طاكسي».
ووفقا لمهنيي سيارات الأجرة، فإن قيامهم بمحاصرة سيارات «Uber» جاء لعدم توفر أصحابها على تراخيص عمل، بينما يطالب منافسوهم العاملين بواسطة تطبيقات الهواتف الذكية «Uber» بالكف عن القيام بهذه التدخلات، لأن تنفيذ الحجز يبقى اختصاصا حصريا موكولا لرجال الضابطة القضائية.
فيما يؤكد بعض المتضررين من سائقي سيارات «Uber»، أن سائقي الطاكسي يعملون لحساب كبار المستغلين العاملين في القطاع بالدار البيضاء، وهو ما يفسر تقاعس الجهات المسؤولة عن اتخاد الإجراء ات المناسبة للحد من هذا التسيب، الذي يقابله صمت متواطئ لهذه الجهات المسؤولة حسب تعبيرهم.
هذا، وعبر العديد من المواطنين عن تذمرهم من هذا الأسلوب المافيوزي الذي يستعمله سائقو سيارات الأجرة في حق سائقي سيارات «أوبير»، إذ عبروا عن استنكارهم الشديد له، في حمل آخرون المسؤولية لسائقي الطاكسيات أنفسهملما وصلت له الأوضاع، بتردي خدماتهم مقارنة مع الخدمات التي تقدمها «أوبير»، بحيث أن سائقي الطاكسيات يجبرونك على التوجه إلى وجههات غير التي يشترطها الزبون، مع أسطول مهترئ لسيارات الأجرة بصنفيها الكبير والصغير، ناهيك عن حالات العفن والقرف التي يكون عليها هؤلاء سائقي الطاكسيات، مما يجعل المرء ينفر من الركوب معهم، لقلة أدبهم وعدم احترام الزبون، وغير ذالك من الأساليب التي تجعل المرأ ينفر منهم ومن خدماتهم وسياراتههم المبهدلة، حسب تعبير إحدى السيدات التي ألفت الطاكسي وجربت الفارق بعد استعمالها سيارات أوبير. |