غير بعيد عن محطة القطار مرس السلطان،وبمحادة سوق بوشنتوف للخضر،تعيش منذ سنوات أسرة بمخفر شرطة مستغنى من قبل عمالة مقاطعات الفداء السلطان.
ألف رواد سوق بوشتنتوف على مشاهدة"منزل" بجوار سوق شعبي معروف بحي بوشنتوف، في مشهد غير مسبوق. وتتواجد الأسرة بالمخفر منذ أشهر طويلة، بعدما تم الاستغناء عنه، علما أنه شُيد في وقت سابق من أجل ترسيخ سياسة القرب التي تنهجها المديرية العامة للأمن الوطني، وكان هدفها تقريب خدمات الأمن من المواطنين. وقد تمكنت العائلة من استغلال المخفر منذ مدة، إذ تقطن فيه بكل حرية وأمان رفقة أبنائها ويبلغ عدد القاطنين به ـ14 شخصا، وقد قسم إلى غرف ومطبخ ودكان، ويتوفر على باب رئيسي وأبواب فرعية فيما فضل أحدهم فتح دكان به، لبيع السجائر والمواد الغدائية.
والغريب أن العمالة هي التي قررت إسكان العائلة المذكورة في المخفر، بعدما انهار منزلها بالمنطقة ذاتها، إلى حين إيجاد حل يخرجها من أزمتها.
ومع مرور الوقت أعتادت الأسرة المكوث بالمخفر الذي لا تتجاوز مساحته 35 مترا، حتى ظنت أنه عاد ملكها وجهزته بمستلزمات العيش في انتظار الفرج. |