بدون شبكة الصرف الصحي، وبدون طرق معبدة، ومع الكثير من الوحل كلما هطلت الأمطار وأشياء أخرى، هكذا يعيش كل من حي الغربة والمسيرة ودوار لشهب، التابعين إلى لمجال الحضري لمدينة الجديدة.
حي الغربة، هو أكثر الأحياء تضررا، إذ أنه أشبه بمجمع صفيحي تتخلله وديان الصرف الصحي على المكشوف، في واحدة من المشاهد التي وصفت بـ «المستفزة»، في القرن الواحد والعشرين.
ووفق المعطيات المتوفرة لدى «كازا 24»، فإن الأحياء تعاني طوال السنة من رائحة كريهة تعم المكان، وحشرات ضارة، وأمراض تنفسية وجلدية مزمنة، ما يجعل سكانه، كل مرة يقومون بمراسلة الجهات المعنية قصد الإصلاح والإنصاف.
وفي هذا السياق تقدمت جمعيات محلية بشكاية إلى عامل مدينة الجديدة، بعدما «ضاقت بها السبل في إيجاد حل لوضعية النظافة بالمنطقة، والتي عملت جاهدة بمعية السكان لتحسين أوضاعها في أكثر من مناسبة». على حد تعبيرها.
واستنكرت الجمعيات الأوضاع الحالية في الأحياء وخاصة حي الغربة، مشيرة إلى أنه أصبح ملاذا لمجموعة من أصحاب الشاحنات والدراجات الثلاثية لرمي مختلف النفايات وبقايا مواد البناء».
وأشارت إلى أن هناك تراكم النفايات بالطريق وبوسط الدوار وهو ما يسبب أمراض تنفسية للسكان، من جراء الروائح الكريهة المنبعثة من الأزبال، ناهيك عن كونها أصبحت ملاذا للكلاب الضالة التي تشكل خطرا على الساكنة وتهدد سلامتهم». |