محمد لديب /عن: هسبريس 

 سارعت مصالح جماعة مدينة الجديدة إلى إطلاق حملة واسعة لإصلاح الحفر المنتشرة بمجموع شوارع وأزقة عاصمة دكالة، في محاولة منها لتخفيف حدة الانتقادات اللاذعة التي أطلقها المواطنون على منصات التواصل الاجتماعي.

وقال عزيز شرحبيل، العضو بجماعة الجديدة، إن عملية تغطية الحفر الجارية حاليا ستكلف ما يقارب مليوني درهم، وهو ما يشير إلى أن الإصلاحات الحالية ليست سوى أعمال ترقيعية.

وأضاف شرحبيل، في تصريح لهسبريس، أن «طرق مدينة الجديدة بحاجة إلى إصلاحات جذرية، يجب أن تشمل الشوارع والأزقة المتضررة بمجموعة أحياء المدينة؛ وهو ما يعني أن أشغال التزفيت يجب أن تبتعد عن تغطية الحفر التي ستظهر من جديد خلال الأسابيع الموالية».

وأوضح العضو بجماعة الجديدة، في التصريح ذاته، أن «شوارع وأزقة المدينة لم تشهد أي صيانة أو إعادة إصلاح منذ ست سنوات، حيث إن المجلس السابق هو من قام بإصلاح الشوارع الكبرى والأزقة، بتعاون مع العديد من الجهات التي ساهمت في تمويل هذه العملية؛ لكن المجلس الحالي لم يهتم بهذا الجانب إلا بعد سنوات، وهو ما تسبب في تدهور مستواها إلى حد أثار حفيظة ساكنة مدينة الجديدة».

وتابع المتحدث: «إصلاح الحفر بالطريقة الحالية المتبعة من طرف المجلس هي مسألة غير سوية بالمرة؛ فعلى المستوى التقني يجب أن يشمل الإصلاح الطريق المتضرر، عبر إعادة تزفيته من جديد، تفاديا لهدر الأموال الجماعية وضمانا لجودة الأشغال».

وقال عزيز شرحبيل: «نعتقد، في المعارضة بالمجلس الجماعي، أن أشغال إصلاح الطرق بمدينة الجديدة يجب أن تحترم فيها كافة المعايير التقنية، ومتابعة الأشغال من طرف تقنيي الجماعة، لمراقبة المواد المستخدمة، مع الحرص على عمليات الصيانة التي تشكل حجر الزاوية في ضمان جودة هذه الطرق وإطلاق عمليات إصلاحها كلما ظهرت الأضرار التي يتسبب فيها استخدامها من طرف أصحاب السيارات والحافلات والشاحنات داخل المدار الحضري لمدينة الجديدة».