تحتفل المديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة بالجديدة، بالأسبوع الوطني للصحة المدرسية للموسم الدراسي 2021 / 2022. 

وفي هذا السياق يجرى تنظيم أنشطة وورشات وبرامج توعوية لفائدة تلاميذ وتلميذات المؤسسات التعليمية التابعة للمديرية الإقليمية في الفترة المتراوحة بين 9 و 14 ماي الجاري.

وبالمناسبة أكد  رشيد شرويت المدير الإقليمي لوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة بالجديدة أن الاحتفال بهذا الأسبوع يأتي في إطار الاستراتيجية الوطنية للصحة المدرسية والجامعية وتعزيز صحة الشباب، تفعيلا لاتفاقية الشراكة البين قطاعية المبرمة بين وزارة الصحة والحماية الاجتماعية ووزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة. 

وأضاف أن الاحتفال بالأسبوع الوطني للصحة المدرسية تحت شعار "جميعا من أجل تعزيز الصحة المدرسية "يروم تحقيق مجموعة من الأهداف الرامية إلى تكثيف الأنشطة التحسيسية والتوعوية وخدمات الرعاية الصحية، وكذا مختلف الإجراءات الهادفة إلى تعزيز الصحة المدرسية والرفع من نسبة مشاركة جميع الفاعلين المعنيين. 

ويتعلق الأمر، يضيف المدير الإقليمي، بالمتعلمات والمتعلمين وتحسين وتوعية الأطفال والشباب والأسر ومختلف المتدخلين التربويين بالسلوكات المولدة للخطر التي تؤثر سلبا على الصحة وخصوصا تلك المرتبطة بنمط العيش غير السليم، والمساهمة في تنمية معارف ومهارات جميع الفئات المستهدفة حول أهمية النشاط البدني وسبل الوقاية المرتبطة بصحة الفم والأسنان ومضاعفات الحمى الروماتزمية وتعزيز الصحة في علاقتها مع حماية البيئة.

ودعا المدير الإقليمي جمعيات آباء وأولياء أمور المتعلمات والمتعلمين ووسائل الإعلام إلى الانخراط في الحملة الوطنية الرامية إلى تعبئة وتحسيس جميع المتدخلين بأهمية الصحة المدرسية وتعزيز أنشطة الفحص والتكفل بمشاكل صحة الفم والأسنان.

من جهتها أكدت أسماء الحوميدي الطبيبة المسؤولة عن الصحة المدرسية والجامعية، أن الاحتفال بالأسبوع الوطني للصحة يستهدف كل التلميذات والتلاميذ بمختلف الأسلاك التعليمية وآبائهم وأوليائهم والأطر الإدارية والتربوية في مختلف المؤسسات التعليمية والشبابية التابعة للمديرية الإقليمية. 

وأضافت أن وزارتي الصحة والحماية الاجتماعية والتربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة وضعتا برنامجا يتماشى مع روح الاتفاقية الثنائية الرامية إلى برمجة أنشطة وورشات وحصص تحسيسية وتوعوية حول أهمية صحة الفم والأسنان والوسائل والأدوات اللازمة للحفاظ عليها، وأهمية تبني نمط العيش السليم بما في ذلك النشاط البدني مع الاهتمام بالوقاية من خلال الكشف المبكر وعلاج الحمى الروماتيزمية وأهمية الحفاظ على البيئة كعامل محدد لتعزيز الصحة.

وأوضحت الحوميدي أن المديريتين خصصتا برنامجا يستهدف بعض المؤسسات الموجودة في الوسط القروي الذي يعاني من الهشاشة والفقر، علما أن هناك برنامجا آخر عهد بتنفيذه للجن مشتركة، سيسهر طيلة أسبوعين تقريبا، على تخصيص قوافل لفحص وعلاج مشاكل صحة الفم والأسنان وأنشطة متنوعة على مستوى المؤسسات التعليمية والشبابية بالتعاون مع الجمعيات الموضوعاتية والفاعلين المحليين. 

من جهته صرح عبد الواحد الرصيفي مدير مدرسة ابن زيدون التابعة للمديرية الإقليمية بالجديدة أن هذا الأسبوع يمكن حوالي 320 تلميذ وتلميذة من الاستفادة من حصص تحسيسية وتوعوية حول أهمية صحة الفم والأسنان وسبل الوقاية والعلاج من الحمى الروماتيزمية والتحسيس بأهمية النشاط البدني. 

ولفت إلى أن أمهات وآباء وأولياء أمور التلاميذ والتلميذات يستفيدون بدورهم من أنشطة تحسيسية حول الدور الأساسي للأسر في الحفاظ على صحة أطفالهم.