نجحت سربة الزاهية التي تقودها "المْقدمة" أو "العلامة" الزاهية أبو الليث  في أداء عروض أبهرت الجميع، بموسم مولاي عيد الله أمغار لتؤكد أن فن "التبوريدة" لم يعد تراث مغربي أصيل، حكرا على الرجال.

وسط أزيد من 130 سربة بموسم مولاي عبد الله أمغار خطفت المقدمة الزاهية أبو الليث أنظار الجمهور القياسي،  الذي حج من كل مناطق المغرب للاستمتاع ومشاهدة عروض التبوريدة.

 إذ تألقت الزاهية أبو الليث  على محرك مولاي عبد الله أمغار و أبهرت زوار الموسم بحلبات ركوب الخيل الذي ظل إلى وقت قريب   فضاء فلكلوريا رجاليا...

وتعد أبو الليث الدكالية الأصل أبا عن جد والمنحدرة من منطقة أولاد عمران الغير بعيدة عن سيدي بنور ، من أبرز العلامات على الصعيد الوطني ،فمنذ أول سنة لتأسيسيها سنة 2003 ، تثبت سرية الزاهية أبو الليث التي تشارك في مختلف التظاهرات و المهراجانات الوطنية، جدارتها و تميزها في مجال التبوريدة الذي لم يبقى حكرا على الذكور فقط.

وتنحدر المقدمة الزاهية من أسرة تعشق ركوب الخيل، فوالدها مصطفى أبو الليث، يعد المؤسس الأول للفريق النسوي لخيالة أولاد عمران، بدائرة سيدي بنور، و ورثت ابنته الزاهية  وسهام عنه عشقه للخيل والفروسية التقليدية كما ورثه هو عن أجداده.

 وكانت العلامة الزاهية أول أخواتها الأربعة التي تمتطي صهوة جواد في سن مبكرة، وتأسيسها لفرقة التي التحقت بها أختها سهام بعد أن صارت مقدمة. 

و سبق للزاهية أبو الليث التي حازت على عدة جوائز وشاركت في عدد من المهرجانات والمواسم تدربب عدد من الفارسات  من مختلف مناطق جهة دكالة عبدة، كما حصلت الزاهية على الميدالية النحاسية سنة 2005 والميدالية الذهبية سنة 2006 والنحاسية سنة 2007 بدار السلام التي تشارك فيها جميع جهات المملكة،