أحال المركز القضائي للدرك بالجديدة تاجرا للأعلاف على وكيل الملك بالمحكمة الابتدائية بالمدينة، بتهم التزوير والنصب بعد ضبطه متلبسا ببيع أعلاف مغشوشة معبأة في أكياس شركة رائدة في هذا المجال، بإقليم الجديدة.
وحسب مصادر، فإن درك حد أولاد فرج حجز بمستودع المشتبه فيه أزيد من خمسة أطنان من أعلاف الشمندر المغشوشة، كان يسوقها على أنها منتوج حصري لشركة رائدة في إنتاج الأعلاف وبأثمنتها الحقيقية، ما مكنه من جني أرباح مالية مهمة.
وعاد ملف ترويج الأعلاف المغشوشة إلى الواجهة بعد أن شهد إقليم الجديدة منذ سنوات واقعة مماثلة، وبررت المصادر ذلك إلى الارتفاع الكبير في أسعار هذه المواد بسبب الجفاف الذي يشهده المغرب، ما يسيل لعاب شبكات متخصصة لتحقيق أرباح كبيرة، عبر النصب على الفلاحين ببيعهم أعلافا مغشوشة، على أنها من إنتاج شركات رائدة في المجال.
وأكدت المصادر أن الموقوف تاجر شهير في بيع الأعلاف للفلاحين ومربي المواشي بمنطقة حد أولاد فرج، سيما أن المنطقة معروفة بتربية العجول وتعد من أكبر المناطق تزويدا للأسواق الوطنية باللحوم، إضافة إلى اشتهارها أيضا بزراعة الشمندر، الذي تخصص نسبة مهمة منه في صناعة الأعلاف.
وافتضح أمر المشتبه فيه، بعد توصل مسير شركة لإنتاج أعلاف الشمندر باحتجاجات من فلاحين ومربي العجول بالمنطقة حول غش ورداءة في الأعلاف التي تنتجها شركته، ما دفعه إلى تكليف مستخدميه للتحقق من الأمر، ليتوصل بمعلومة مفادها أن مصدرها مخزن يوجد بمنطقة حد أولاد فرج، وأن الأمر وصل إلى حد النصب والاحتيال على الشركة عبر استغلال أكياسها لتعبئة المواد المغشوشة وترويجها باسمها