قال عدد من الجمعويين في أزمور أن مصب أم الربيع يواجه وضعا كارثيا، سببه إلى سوء تدبير عملية تجريف الرمال المتراكمة في المصب، حيث كان الغرض من هذه العملية توسعة المصب بسبب ضيقه الناتج عن تراكم رمال الشاطئ القريب منه، هذا التراكم كان نتيجة عدم وصول صبيب المياه العذبة بسبب التهيئات التي عرفتها مختلف السدود الواقعة على حوض نهر أم الربيع.
وبدل أن تساهم هذه العملية في معالجة المشاكل المتراكمة من ضيق المصب (تراكم المياه العادمة، تلوث المياه، نفوق الأسماك)، فإنها فاقمت من الوضعية الكارثية للمصب، على امتداد حوالي 1350000متر مكعب من الرمال، والتي لا تتم إعادتها للبحر، بل يتم تسويقها بعين المكان.
ووقع هذا التجريف على رمال الشاطئ القريب من المصب على طول 13 كلم بحيث نتج عن هذا التجريف تخريب كلي لمعظم الشواطئ القريبة من المصب، والتي استبدلت رمالها الناعمة بطبقة من الحصى والصخور.
وحول سبل حل هذا المشكل والعودة للحالة العادية وضمان التبادلات المائية بين البحر والنهر، يرى المختصون أهمية القيام بتهيئة مناسبة لمصب نهرأم الربيع على غرار التهيئات المنجزة على مصب نهر سبو بالمهدية ومصب نهر اللوكوس بالعرائش ومصب نهر أبو رقراق بين الرباط وسلا... |