تحتضن جماعة مولاي عبد الله أكبر تجمع سكاني عشوائي، كما تفتقر إلى الترصيف، وظلت منذ أكثر من عشرين سنة، تعيش صراعات انتخابية، نتيجة اختلاف الرؤى والمصالح الشخصية، واتهامات واتهامات مضادة وصل صداها إلى القضاء وعصفت بأحد رؤسائها وزجت به في غياهب السجن، حيث قضى نحبه.
وتقع الجماعة الترابية مولاي عبد الله في موقع استراتيجي، وورثت صيتا حضاريا (توجد فوق بقايا مدينة تيط العريقة)، التي لم يتبق منها إلا أطلال لأسوار وأبراج، أتى عليها الزمن وجزء من صومعة (الصومعة المكرجة) لا زالت حاضرة وشاهدة على جودة وعظمة العمران.
وتمتاز الجماعة باحتضانها لأكبر موسم لموسم مولاي عبد الله أمغار، الذي ينظم خلال الأسبوع الأول من شهر غشت. ويؤثر تنظيم الموسم السنوي بمركز مولاي عبد الله على نموه العمراني، إذ وجدت المجالس الجماعية المتعاقبة صعوبة كبيرة جدا في سبيل حصولها على تصميم التهيئة، الذي يساهم في تنظيم النسق العمراني ويضبط عملية البناء والتشييد.
وتواجه الجماعة نفسها إكراهات ترتبط أساسا بوجود أسوار قديمة وصومعتين تفرض عليها صيانتهما باستمرار، إذ تتعرض هذه الأسوار والأبراج لعوامل التعرية والهدم، علما أن وزارة الثقافة والتواصل، مفروض فيها السهر عليها لأنها تدخل في صلب اهتماماتها. |