استضافت دار الصانع بأزمور (دار الصانعة)، نهاية الأسبوع الماضي، الدورة الثانية المخصصة لدعم وتعزيز الخياطة التقليدية المحلية والوطنية، والتي شكلت فرصة لتسليط الضوء على جودة وتفرد الصناعة التقليدية الزمورية.

وتميزت هذه الدورة، المنظمة بمبادرة من المديرية الإقليمية للصناعة التقليدية، بشراكة مع نادي روتاري الجديدة، وبتنسيق مع نادي روتاري الدار البيضاء-الشمال، تحت شعار ” تشجيع الصناعة التقليدية المغربية”، بتنظيم بدار الصانع معرض يجمع تعاونيات ويقدم مجموعة متنوعة من منتجات الصناعة التقليدية، تتوزع بين قطع فنية وأزياء تقليدية ومنتجات نفعية، بالإضافة إلى منتجات محلية.

وفي مداخلة بالمناسبة، أشارت المديرة الإقليمية للصناعة التقليدية بالجديدة فاطمة الزهراء خليلي، إلى أن هذا المعرض يعد منصة مناسبة لتثمين منتجات الصناعة التقليدية والسماح للحرفيين، رجالا ونساء، بتسويق منتجاتهم وتحسين دخلهم.

وأبرزت خليلي  أن الأمر يتعلق أيضا ب "تعزيز التبادل والسماح للصناع التقليديين بالمنطقة بالانفتاح على المستجدات والتقنيات الأخرى المستخدمة في هذا المجال”، مضيفة أن زوار هذا المعرض اكتشفوا “مجموعة من المنتجات المصنوعة من قبل حرفيين موهوبين يتفوقون في مهن الصناعة التقليدية".

من جهته، أبرز محمد بناني رئيس نادي روتاري الجديدة أن الأمر يتعلق بموعد مهم بالنسبة للتعاونيات والمبدعين ومصممي الأزياء، بالإضافة إلى المهنيين في مجال الأزياء بالمنطقة، من أجل "تقييم تطور مهنة الخياطة والإبداع التقليدي، واكتشاف المواهب الشابة، ومواكبتها وإدماجها في عالم الأزياء الراقية".

وأضاف أن هذا الحدث يمثل فرصة لتسليط الضوء على "حرفية الصانع التقليدي الوطني والمساهمة في الحفاظ على التراث الثقافي".

وتميز الحفل الختامي بتنظيم عرض أزياء خصص للقفطان والجلابة والبرنوس، حيث قدم ثلاثة مصممين يمثلون تعاونيات خاصة بالأزياء الراقية مجموعة متنوعة من تصاميمهم.

كما تم بالمناسبة، تسليم هبة مكونة من آلات خياطة لعدد من الصناع التقليديين بدار الصانع.

وتروم دار الصانع بأزمور، التي تضم ورشات وقاعات للتكوين وقاعة للاجتماعات وقاعة كبرى وأخرى للعرض ومقهى أدبي، المساهمة في الحفاظ على الموروث التقليدي للمنطقة، وتحسين الأوضاع السوسيو اقتصادية للصناع التقليديين، إلى جانب توفير فرص جديدة للشغل.