وم ع

افتتح مساء أمس السبت بالجديدة معرض للفنان التشكيلي المصطفى بلياسمين بحضور جمهور غفير معظمه من الزوار الأجانب.

وتمثل كل لوحة من لوحاته الفنية التي تمزج بين الانطباعية والواقعية والألوان، لحظات من الحياة في حركية متأصلة في الزمن.

وعن اللوحات المتضمنة في هذا المعرض، الممتد على مدى يومين، أبرز الفنان التشكيلي المصطفى بلياسمين  " أن عملي الانطباعي يتمتع بحرية اللون وبموضوع مغربي صرف للغاية".

وقال إن" اللوحة ليست نسخة وثائقية، ولكنها ترجمة للحياة المغربية، أي مستوحاة من الواقع المعيش"، مبديا إعجابه بشكل خاص بأسلوب عدد من الرسامين المعروفين على الساحة الدولية من قبيل يوجين بودين ومانيه من فرنسا، وخواكين سورولا من إسبانيا.

وحسب الناقد الفني عبد الله بتيوي، فلوحات الفنان بلياسمين تبدو انعكاسا خالصا لأسلوبه الانطباعي، المستمد من آخر موجة كبرى في عالم الرسم الكلاسيكي.

وأضاف أن الأمر يتعلق بتقنية شخصية فريدة للغاية، حيث تلتقط الحركة ضمن مشاهد حاشدة، فعلى سبيل المثال، فإنه يرسم ليس فقط لحظة من الزمن الثابت، ولكن" ومضة زمنية"، تنقل في الوقت ذاته حركة الشخصيات والضوء والظل واللمعان النابع عن الحرارة.

وتابع قائلا " كل أعماله تمجد اللون وتجعل الضوء مرئيا.. والموضوعات التي يتم تناولها تهتم بالحياة المعاصرة وروعة الطبيعة وكذلك التحضر، حيث يتم التقاط الآثار الأولى للتقاليد والانقسامات الاجتماعية والأنشطة الترفيهية الجديدة.

يذكر أن الفنان المصطفى بلياسمين هو من خريجي مدرسة الفنون الجميلة بتطوان، وهو من بين الرسامين المغاربة المنحدرين من الجديدة، الأكثر موهبة في جيله.

وتقدم لوحاته المذهلة اندماجا جذريا لعناصر الانطباعية التقليدية والتعبيرية الجديدة وحتى الواقعية.