تنعقد ابتداء من اليوم الأربعاء بالجديدة النسخة ال 14 من أسبوع البيئة، التي تنظمها جمعية دكالة بشراكة مع جامعة شعيب دكالي تحت شعار” تدبير الموارد المائية والإجهاد المائي: أي رهانات من أجل تنمية مستدامة؟.

وافتتحت هذه النسخة، التي تنظم تحت الرعاية الشرفية لصاحبة السمو الملكي الأميرة للا حسناء، بحضور مجموعة من المختصين في مجال تدبير الموارد المائية والتنمية المستدامة.

وتروم هذه التظاهرة، التي عادت بعد أربع سنوات من الغياب بسبب وباء كوفيد -19، ترسيخ ثقافة بيئية لدى ساكنة الإقليم والسعي لجعل مدينة الجديدة نموذجا يحتذى به في مجال المحافظة على البيئة على الصعيدين المحلي والوطني، كما جاء على لسان عبد الكريم بنشركي رئيس جمعية دكالة.

وفي هذا الصدد، أبرز  يحيى بوغالب رئيس جامعة شعيب الدكالي أن هذه النسخة من أسبوع البيئة تهدف بشكل أساسي إلى تأطير المجتمع في المجال البيئي، علاوة على تكريس السلوكيات والأخلاقيات اللازمة في هذا المجال.

وقال بوغالب، إن هذه التظاهرة أتت في وقتها، موضحا أنها تتزامن مع تصنيف جامعة شعيب الدكالي ضمن أفضل 11 جامعة مغربية معترف بها من قبل “Times Higher Education impact ranking 2023”.

من جهتها، قالت هدى بلراحة ممثلة وزارة التجهيز والماء، إن هذه الأخيرة قامت بتعبئة ميزانية إجمالية قدرها 143 مليار درهم من أجل تسريع وتيرة البرنامج الوطني للتزود بمياه الشرب والري 2020- 2027 ، والتغلب على إشكالية الإجهاد المائي.

وأضافت أن الجهود المبذولة على المستوى الوطني تتبلور في الوقت الراهن، وتقدم لمحة عن سبل تحقيق الرؤية الملكية في ما يتعلق بالأمن المائي، مشيرة إلى أن المملكة تطمح إلى تدبير الطلب من خلال الحد من الهدر والرفع من مردودية شبكات توزيع المياه.

ويتضمن أسبوع البيئة، الذي يستمر حتى 10 يونيو الجاري، العديد من الأنشطة العلمية والثقافية والتعليمية والرياضية والفنية والتوعوية حول موضوع هذه النسخة.

ويشارك في هذه النسخة العديد من الباحثين والجامعيين والمدراء والفاعلين سوسيو اقتصاديين، والذين يتناولون بالدرس والتحليل عبر محاضراتهم وعروضهم مضامين شعار هذه الدورة .

ويشمل البرنامج أيضا زيارة لمعمل تحلية المياه لمجموعة المكتب الشريف للفوسفاط بغرض تمكين المشاركين في هذه الدورة من الاطلاع على عملية تحلية مياه البحر.

ومن فقرات الأسبوع كذلك تنظيم “عملية مدرسة إيكولوجية” بشراكة مع المكتب الشريف للفوسفاط والمكتب الوطني للماء والكهرباء، قصد العناية بالمساحات الخضراء والقيام بعملية التشجير وجمع النفايات وتحسيس المشاركين بأهمية الاقتصاد في الماء والحفاظ على البيئة.