اختتمت بمدينة الجديدة فعاليات الدورة الثانية من التكوينات الخاصة بمقاربة التدريس وفق المستوى المناسب (TARL)، لفائدة أستاذات وأساتذة مؤسسات الريادة على صعيد جهة الدار البيضاء -سطات.
وتندرج هذه الدورة المنظمة في الفترة الممتدة من 14 إلى 22 يونيو، في إطار برنامج تكويني مسطر من طرف المديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة بالجديدة، وباقي المديريات التابعة للجهة. واستهدفت الدورتان التكوينيتان أساتذة وأستاذات المؤسسات التعليمية المعنية بمشروع "مؤسسة الريادة"، والذين بلغ عددهم بالجديدة 192 أستاذة وأستاذا، موزعين على 9 مؤسسات، في مكون الدعم التربوي وفق المستوى المناسب.
وفي زيارة بالمناسبة لأربع مجموعات للتكوينات، احتضنتها مدرسة التفتح خديجة أم المؤمنين بمدينة الجديدة والتي همت أساتذة المؤسسات التعليمية المعنية بمشروع "مؤسسة الريادة"، أبرز مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة الدار البيضاء-سطات، عبد المومن طالب أن هذه الورشات التكوينية تعد محطة أساسية من محطات الإصلاح، لبلوغ الجودة المتوخاة.
وأكد السيد طالب الذي كان مرفوقا على الخصوص، بالمدير الإقليمي لوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة بالجديدة، رشيد شرويت، ورئيس مصلحة التربية الدامجة المكلف بالتتبع الجهوي لمشروع مؤسسات الريادة، عثمان ساخي، على أهمية انخراط الأستاذات والأساتذة لتملك هذه المقاربات الجديدة، وتحقيق الأثر المنشود في تحكم التلميذات والتلاميذ في التعلمات الأساسية، بغية تحقيق النجاح الدراسي ومحاربة الهدر المدرسي.
كما سلط الضوء على أهمية هذا المشروع، المتعلق بتكوين أستاذات وأساتذة مؤسسات الريادة في مقاربة التدريس وفق المستوى المناسب، والذي يندرج في سياق تفعيل رزنامة مشاريع تنزيل خارطة الطريق 2022-2026، تحت شعار: "من أجل مدرسة عمومية ذات جودة للجميع".
وأكد حرص الأكاديمية الجهوية على تنزيل المشروع الإصلاحي المندمج للمدرسة العمومية "مؤسسة الريادة"، الذي أقرته وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، وهو إطار منهجي يستجيب لتطلعات وانتظارات المجتمع، وكل الفاعلين التربويين، لجعل المدرسة العمومية رائدة في أدائها، وفق معايير ترتبط أساسا بالرفع من جودة التعلمات ومستويات التحكم فيها، في أفق إعداد جيل من التلميذات والتلاميذ قادرين على تطوير ذواتهم، مؤهلين للمساهمة بشكل فعال في تطوير المجتمع ورقيه. |