ترأس  سمير الخمليشي،عامل صاحب الجلالة على عمالة إقليم الجديدة ،أمس الخميس  حفلا رسميا تم  خلاله رفع اللواء الأزرق على شاطئ سيدي عابد، للسنة الثالثة على التوالي.

وجرى رفع اللواء الأزرق على الشاطئ الذي يبعد ب30 كيلومترا عن الجديدة، حيث نال الشاطئ اللواء الازرق ضمن 27 شاطئا وثلاثة مرافئ ترفيهية بالمملكة المغربية.

وحصل الشاطئ على هذا اللواء لاستجابته لمعايير النظافة ومجانية المرافق المحدثة وجودة الخدمات الشاطئية والمحافظة على جودة مياه السباحة، والتوفر على كافة شروط التخييم والاستحمام، منها المرافق الصحية والحراسة وعلامات التشوير، إضافة إلى تأمين ولوجيات نحو الشاطئ مناسبة للأشخاص من ذوي الاحتياجات الخاصة.

و أكد محمد سفاري رئيس الجماعة الترابية لسيدي عابد،  أن المجلس الجماعي بذل جهودا كبيرة رفقة باقي شركائه، همت الجانب البيئي بالشاطئ ومرافقه، بالإضافة إلى توفير الإنارة والماء الصالح للشرب والأمن وهو ما جعل الشاطئ يحظى بشرف التتويج باللواء الأزرق للمرة الثالثة على التوالي.

ونوه سفاري بجهود كل المتدخلين في عملية تأهيل شاطئ سيدي عابد، منهم على الخصوص، المجمع الشريف للفوسفاط والسلطة المحلية ومصالح الدرك الملكي والقوات المساعدة.

وأضاف أن الاحتفال المنظم بالمناسبة، يندرج في إطار الاعتراف بالمجهودات المبذولة من قبل جميع المتدخلين، مشيرا إلى أن الهدف الآن يكمن في الحفاظ على الشارة الزرقاء، الأمر الذي يفرض على كل الشركاء تكثيف الجهود ومواصلة العمل المشترك.

وفي تصريح مماثل، أكد رشيد التبر، مسؤول على برنامج "شواطئ نظيفة" بإقليم الجديدة لدى المجمع الشريف للفوسفاط، أن شاطئ سيدي عابد وهو واحد من الشواطئ الأربعة (سيدي بوزيد والحوزية أرض البحر والجديدة) التي يسهر المجمع على تنشيطها، نال شرف رفع اللواء الأزرق للمرة الثالثة على التوالي بفضل المجهودات المبذولة من طرف كافة المتدخلين. 

وأضاف التبر أن الشاطئ يتوفر على كافة التجهيزات الأساسية بالإضافة إلى إيلاء أهمية كبرى لفئة الأطفال من خلال توفير شروط التنشيط والترفيه والتحسيس بأهمية الحفاظ على البيئة من خلال عملية إعادة تدوير النفايات وورشات الرسم والقراءة إضافة إلى تنظيم دوري في كرة القدم والكرة الطائرة. 

من جهته، صرح سعيد الزوغي مدير شاطئ سيدي عابد، أن المجلس الجماعي جند كل إمكانياته المادية والبشرية للإسهام في نيل الشاطئ لشارة "اللواء الأزرق" من طرف مؤسسة محمد السادس لحماية البيئة، ووفر اللوجستيك لجعل الشاطئ من أنظف الشواطئ بالإقليم. 

وأوضح أن الفريق المكلف بالسهر على الشاطئ ركز على جانب النظافة، إذ يحرص على تنظيم حملات يومية لجمع النفايات، مشيرا إلى أن الظفر باللواء الأزرق للسنة الثالثة على التوالي، هو شهادة واعتراف بمجهودات كافة الفاعلين المساهمين في تأهيل الشاطئ.

يذكر أن مؤسسة محمد السادس لحماية البيئة، التي تترأسها صاحبة السمو الملكي الأميرة للا حسناء، أدرجت اللواء الأزرق سنة 2002 كجزء من برنامجها "شواطئ نظيفة".

وواصلت المؤسسة تطوير برنامجها وتكثيف جهودها في مجال التربية البيئية، وضمان حماية البيئة البحرية وصحة الإنسان وتحسين إمكانية الوصول إلى الشواطئ وتأمينها. 

ويعتبر منح هذه الشارة الزرقاء لمختلف الشواطئ المتبارية عليها هو بمثابة مكافأة واعتراف عن جودتها، وكذا مدى التقيد بالشروط المنظمة للمسابقة تحت مراقبة مؤسسة محمد السادس لحماية البيئة، مبرزا أن اللواء الأزرق هو شارة إيكولوجية دولية أحدثتها المؤسسة الدولية للتربية البيئية سنة 1978.