و م ع

جرى اليوم الأحد بمناسبة الذكرى 70 لثورة الملك والشعب، تنظيم زيارة لمقبرة الشهداء بالسجن الفلاحي "العدير" بالجديدة، للترحم على أرواح الشهداء الذين قضوا في سبيل الدفاع عن الوطن.

وتندرج هذه الزيارة التي تميزت بحضور، على الخصوص، عامل إقليم الجديدة  سمير الخمليشي، وعدد من أعضاء المندوبية السامية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير، في إطار الفعاليات التي تنظمها المندوبية لتخليد ذكرى ثورة الملك والشعب، التي تشكل محطة ستظل معلمة من معالم المقاومة المغربية وحلقة نضالية ضمن سلسلة محطات مماثلة على امتداد تاريخ الوطن.

وزار الوفد الرقعة التي تحتضن رفاة رموز الوطنية والمقاومة، الذين عرفوا بشهداء ثورة الملك والشعب، حيث وهبوا أرواحهم في سبيل عزة الوطن ونصرة مقدساته.

و،أشار صالح جبران، المندوب الإقليمي لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير، إلى مواقف الشعب المغربي في مواجهة مؤامرة 20 غشت 1953 المتعلقة بنفي جلالة المغفور له محمد الخامس وأسرته، مسلطا الضوء على اندلاع مقاومة الشعب المغربي الفدائية السرية، وعمليات جيش التحرير في سبيل انتصار الحرية وعودة الشرعية.

وأكد  جبران أن عودة جلالة المغفور له محمد الخامس من المنفى الى أرض الوطن، شكلت حدثا تاريخيا حاسما توج مراحل الكفاح والمقاومة التي تلاحقت أطوارها وتعددت صورها وأشكالها في مواجهة الوجود الاستعماري.

وتحتضن مقبرة الشهداء بالسجن الفلاحي "العدير" رفاة 20 مقاوما منهم عبد العزيز بن شقرون وعبد العالي بنشقرون وحمان الفطواكي وأحمد الراشدي الوديي والشفشاوني وأحمد الراشدي، وغيرهم.

واستقبل سجن "العدير" عددا من رموز الوطنية والمقاومة من طينة علال الفاسي وعبد الرحيم بوعبيد وأبي بكر القادري وقاسم الزهيري وقاسم العراقي وعباس المرابط وأحمد طالب بلحاج وحسن هيكل وبوشعيب اللباط.