(ومع)

على غرار باقي المدن المغربية، وتحت شعار: "من أجل مدرسة ذات جودة للجميع"، انطلق اليوم الإثنين بالجديدة الموسم الدراسي 2023 / 2024، الذي شهد مجموعة من المستجدات وتميز باتخاذ عدد من التدابير التي تروم تحسين وتجويد العرض المدرسي بهذا الاقليم.

وهمت مستجدات الدخول المدرسي الحالي بإقليم الجديدة، الذي يضم 27 جماعة ترابية، 24 منها قروية، عدة محاور منها على الخصوص، إحداث مدارس جديدة، والرفع من الطاقة الإستيعابية للمدارس من خلال إحداث أقسام جديدة، وتوسيع العرض في ما يخص التعليم الأولي.

وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أبرز رشيد شرويت المدير الإقليمي لوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة بالجديدة، أنه تم اتخاد عدد من الترتيبات من أجل إنجاح الدخول المدرسي الحالي، وتوسيع وتجويد العرض المدرسي بالإقليم، مشيرا إلى أن هذه الإجراءات تندرج في إطار خارطة الطريق 2022-2026 في مجالاتها الثلاثة: التلميذ، والمعلم، والمدرسة.

وأوضح أنه تم في هذا السياق، إحداث 05 مؤسسات تعليمية جديدة، ويتعلق الأمر بكل من مدرسة المرابطين ببلدية الجديدة، والمدرسة الجماعاتية "سيدي أحمد بن مبارك" بالجماعة القروية لأولاد غانم، والمدرسة الجماعاتية "النور" بالجماعة القروية مكرس وهي مؤسسة معتمدة لتوسيع العرض المدرسي الخاص بالتعليم الإعدادي، والمدرسة الجماعاتية "سيدي إسماعيل" بالجماعة القروية سيدي إسماعيل، بالإضافة إلى الثانوية الإعدادية الإمام الشافعي بالجماعة القروية الشعيبات، التي تم إحداثها في إطار البرنامج الوطني لمحاربة الفوارق المجالية والاجتماعية بالعالم القروي.

وفي ما يخص التوسيعات والرفع من الطاقة الاستيعابية، أبرز السيد شرويت، أن الموسم الدراسي الجاري سيعرف انطلاق العمل ب50 حجرة دراسية جديدة للتعليم الابتدائي تم بناؤها بمؤسسات ومجموعات مدرسية بمختلف جماعات الإقليم، استجابة للطلب المتزايد على التمدرس خاصة بالمجال القروي، الذي يتميز بتزايد الساكنة القروية مقارنة بالحضرية.

وفي مجال التعليم الأولي أوضح المسؤول الإقليمي، أن خريطة عدد الوحدات الدراسية خلال الموسم الدراسي 2023 / 2024، يتجاوز 500 وحدة، منها 60 وحدة دراسية جديدة، تضم أكثر من 520 مربيا ومربية، مضيفا أنه سيتم تشغيل أكثر من 200 وحدة للتعليم الأولي تم تفويتها لقطاع التربية الوطنية من لدن المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بناء على اتفاقية شراكة إطار في هذا الشأن.

وفي هذا الإطار، أشارت معطيات صادرة عن المديرية الإقليمية للتربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة بالجديدة، إلى أن نسبة تغطية الأطفال الذين هم في سن 04 و05 سنوات تجاوزت 77 في المائة بالإقليم، مؤكدة أن إقليم الجديدة يعد من أنشط الأقاليم وطنيا على مستوى تفعيل المشروع الوطني لتطوير تعميم التعليم الأولي.

وأوضحت المديرية أن تسيير وحدات التعليم الأولي المدمجة في التعليم العمومي، يتم من خلال اتفاقيات شراكة بين المديرية الإقليمية أو الأكاديمية الجهوية من جهة وجمعيات متخصصة أو مهتمة بمجال التعليم الأولي من جهة أخرى، باعتماد يتجاوز 50 ألف درهم كدعم تخصصه الوزارة عبر الأكاديمية لكل قسم للتعليم الأولي.

ومن أجل دعم حكامة تسيير أقسام التعليم الأولي، عملت المديرية على تقوية الشراكة مع الجمعيات الأكثر نجاعة في التسيير حيث تم تخفيض عدد الجمعيات المسيرة من 77 جمعية سنة 2022 إلى 10 جمعيات فقط برسم الموسم الدراسي 2023 / 2024، منها 07 جمعيات تربطها شراكات إقليمية مع المديرية، و03 جمعيات أو مؤسسات تربطها شراكات مع الأكاديمية.