يلتئم فاعلون تربويون ومجتمعيون وخبراء وطلبة، يوم 19 مارس الجاري بالمحمدية، ضمن مائدة مستديرة تعقد في إطار مشروع الديمقراطية التشاركية من أجل مدينة مستدامة، المنجز من قبل جمعية مدرسي علوم الحياة والأرض، بتمويل من طرف الاتحاد الأوروبي.

وتشكل هذه المائدة فرصة لتقاسم مقترحات وتوصيات هؤلاء الفاعلين بغية المساهمة في تحسين عمليات الاستدامة والاستخدام المسؤول للموارد، والمحافظة على البيئة في المدن وإشراك المواطنين في قرارات تخص مقاطعاتهم.

وتأتي هذه المائدة، التي تعقد بعد مائدة مماثلة احتضنتها مؤخرا منطقة ابن مسيك بالدار البيضاء ، ضمن التوجه المتعلق بالمساهمة في اقتراح حلول مبتكرة واقعية للارتقاء بتدبير مختلف مناطق الجهة.

وتهم هذه المقترحات مختلف مراحل بناء المدينة، المتعلقة بالتخطيط والتنظيم إلى البناء المشترك والتتبع والمراقبة. وبهذه المناسبة، سيتم عرض نتائج استطلاع للرأي خاص بالساكنة حول أولوياتها داخل مقاطعاتها، وتحقيق مبادئ الاستدامة في الأحياء والمقاطعات، في ما يتعلق بالاقتصاد والنقل والبيئة والأمن والحكامة.

وتعتمد الجمعية، في نهجها الخاص بالديمقراطية التشاركية من أجل مدينة مستدامة، على مقاربة قوامها التربية على التنمية المستدامة المحلية بمؤسسات التنشئة التربوية والاجتماعية، وجعلها في قلب الإصلاحات المؤسساتية وسياسات المؤسسات المدبرة للشأن العام والمحلي.