انطلقت بالمحمدية، فعاليات الدورة الخامسة لمهرجان الفيلم التربوي لأطفال المخيمات الصيفية، المنظمة من قبل جمعية “صورة” للتراث الثقافي تحت شعار “ترسيخ سينما الطفل”.

وتسعى هذه التظاهرة، التي ستستمر فعالياتها إلى غاية 14 غشت الجاري بمراكز التخييم التابعة لوزارة الشباب والثقافة والتواصل بالمحمدية وبوزنيقة والهرهورة والدار البيضاء، إلى تأطير الأطفال والشباب وإكسابهم مهارات المشاهدة والنقاش البناء، قصد العمل على تطوير المهارات الذاتية والجماعية التي تنعكس على أدائهم المدرسي والحياتي، والمراهنة على جعل السينما والفيلم مدخلا يتجاوز الترفيه إلى بناء الحياة والتمتع بجمالها.

وسيتميز المهرجان بعرض الأفلام المشاركة في المسابقة، والتي ستتبارى على خمس جوائز، وهي الجائزة الكبرى، وجائزة لجنة التحكيم الخاصة، وجائزة أحسن طفلة ممثلة، وجائزة أحسن طفل ممثل، وجائزة الجمهور، التي يمنحها أطفال المخيمات الصيفية، قبل أن يتم الإعلان عن نتائج المسابقة وتوزيع الجوائز في الحفل الختامي، المقرر يوم الأحد 14 غشت، بمركز التخييم عين السبع الدار البيضاء.

ويشارك في المسابقة كل من فيلم “الموجة الأخيرة” لمصطفى فرماتي (المغرب)، وفيلم “la gamine majeure” لحمزة المعزي (المغرب)، وفيلم “الخبز الحرفي” لمحمد اللوحي (المغرب)، وفيلم “راضية” لشيماء طافش (مصر)، و”ياك ألبحر” لياسين سميح من (المغرب).

كما ستشارك أفلام “القطيع” لسردار زنكنة (العراق)، و”بلاليكا” لمي الحديوي (مصر)، و”الوجوه” للمهدي المحجوبي (المغرب)، و”عباد الشمس” لعلي سهر (العراق).

وتتكون لجنة التحكيم من الممثلة مونية لمكيمل، والممثل يونس بنشكور، إضافة إلى الكاتب والسيناريست لسعد بنحسين، والكاتب والفنان التشكيلي مصطفى غزلني، برئاسة الممثل والمخرج ادريس الروخ.

وبهذه المناسبة، أعربت رئيسة المهرجان نادية أقرواش، عن سعادتها بعودة تنظيم هذه التظاهرة حضوريا بعد سنتين من نسخة افتراضية، مسجلة أن المهرجان يروم ترسيخ ثقافة السينما لدى اليافعين.

وأضافت السيدة أقرواش، في تصريح للقناة الإخبارية (M24) التابعة لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن الدورة الخامسة لمهرجان الفيلم التربوي لأطفال المخيمات الصيفية ستعرف فضلا عن مشاركة تسعة أفلام وطنية وعربية، عقد ندوة علمية حول موضوع “أطفال السينما المغربية” بمشاركة كتاب ونقاد سينمائيين، وكذا تنظيم ماستر كلاس للفنان محمد خيي.

من جانبه، قال رئيس لجنة التحكيم، ادريس الروخ، إن المهرجان يسعى إلى تكوين جيل جديد من المبدعين السينمائيين، ودمقرطة الثقافة السينمائية وإيصالها إلى جميع الفئات المجتمعية والعمرية.

وأشار  الروخ، في تصريح مماثل، إلى أن المهرجان يتميز هذه السنة بتقديم أعمال سينمائية تعالج مواضيع مختلفة ومتنوعة تحمل في طياتها رسائل نبيلة، مؤكدا على أهمية تقريب الجمهور الناشئ من عوالم الفن السابع.

كما تتضمن فقرات برنامج المهرجان تنظيم ورشات فنية، وتوقيع كتاب «حول السينما بالغرب والبحر البيض التوسط: الأمس واليوم» للكاتب أحمد فرتات، بالإضافة إلى وصلة فنية من الموسيقى الأندلسية، من أداء جوق محمد العثماني من مدينة فاس.

وسيتم بالمناسبة أيضا تكريم وجهين من الوجوه الفنية المغربية، ويتعلق الأمر بالممثل كمال كاظيمي، والفنانة فاطمة وشاي، حيث سيتم عرض شريط احتفائي بتجربتهما الفنية، تعريفا بما قدموه للسينما والتلفزة المغربية.

يذكر أن جمعية «صورة» للتراث الثقافي تهدف إلى تحقيق تنمية مستدامة في جميع المجالات، كما تسعى للانفتاح على الثقافات والقيم الانسانية الكونية مع الحفاظ على الهوية المغربية، والاهتمام بالعنصر البشري، والترافع على قضايا الشباب والطفولة والمرأة، قصد ترسيخ قيم المواطنة فضلا عن المساهمة في العمل الجمعوي الجاد والمستمر.