جهود حكومية لإدماج الجماعات السلالية بجهة الدار البيضاء-سطات في مسلسل التنمية |
فريق علمي يطور نوعا جديدا من البلاستيك قابل للتحلل في الماء |
مديرية الأرصاد توضح أسباب ارتفاع درجات الحرارة بالمغرب |
أبطال إفريقيا.. قمة مغربية حارقة بين الرجاء والجيش |
حديقة الحيوانات بالبيضاء.. تفاصيل أسعار التذاكر والتزامات الشركة المسيرة |
مئات الأطفال في استراحة صيفية في مخيم بالمحمدية بطعم الترفيه والتربية | ||
| ||
وم ع هم مئات الأطفال قدموا من مدن مغربية مختلفة، توجهوا نحو مدينة الزهور في إطار البرنامج الوطني للتخييم 2022، للاستفادة من برنامج غني ومتنوع من الأنشطة الترفيهية والتربوية، بمركز التخييم المنظر الجميل العالية بالمحمدية. هذا المركز الذي شهد خلال فترة التوقف التي دامت لمدة سنتين بسبب جائحة كوفيد-19، على غرار عدد من مراكز التخييم الأخرى بالمملكة، مجموعة من الإصلاحات والتغييرات، التي جعلت منه اليوم فضاء مجهزا بأحدث التجهيزات والمرافق الضرورية لضمان سلامة وأمن الأطفال المستفيدين من جهة، وتوفير أنشطة تربوية وترفيهية متنوعة من جهة أخرى.
ويتوفر مركز التخييم على مجموعة من المرافق منها على الخصوص، مسبح، وملعب لكرة القدم وكرة السلة، وقاعات الرسم، والغناء، والمسرح، بالإضافة إلى كافيتيريا، وقاعة التمريض، فضلا عن الولوجيات لتسهيل تنقل الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة.
وفي هذا السياق، أبرز بوعزة المفضلي المدير الإقليمي لوزارة الشباب والثقافة والتواصل بالمحمدية، أن مخيم مركز التخييم المنظر الجميل العالية، المنظم من طرف وزارة الشباب والثقافة والتواصل، بشراكة مع جمعية التربية والتكوين والتنمية الاجتماعية والجامعة الوطنية للتخييم، يندرج في إطار البرنامج الوطني للتخييم، المنظم من 15 يوليوز إلى 4 شتنبر 2022، تحت شعار "عطلة وترفيه".
وأكد السيد المفضلي في تصريح لقناة (M24) التابعة لوكالة المغرب العربي للأنباء، أنه بعد التوقف الذي عرفته الأنشطة التخييمية خلال السنتين السابقتين بسبب الجائحة، حرصت وزارة الشباب والثقافة والتواصل هذه السنة على تسخير كافة الإمكانات المادية و اللوجستيكية والبشرية، من أجل ضمان استقبال الأطفال المخيمين في أحسن الظروف.
ويستقبل مركز التخييم المنظر الجميل، يضيف السيد المفضلي، خلال المراحل الخمسة من برنامج المخيم الصيفي، ما مجموعه 1000 طفل قادمين من مناطق مختلفة من المغرب، بمعدل 200 طفل في كل مرحلة.
وعلى مستوى عمالة المحمدية، أشار إلى أنه في ما يخص المخيمات القارة، سيتم استقبال على مدى المراحل الخمسة للمخيم، ما مجموعه 2000 مستفيدة ومستفيدا قادمين من مختلف مناطق المملكة، مضيفا أن مخيم القرب في المحمدية الذي يستفيد منه الأطفال القاطنين بمختلف الجماعات الترابية التابعة للعمالة، سيستقبل لوحده هذه السنة حوالي 600 طفلة وطفلا.
من جانبه، أبرز خمالي قلاز، عضو المكتب التنفيذي لجمعية التربية والتكوين والتنمية الاجتماعية، أن المخيم يتواجد به حاليا 200 طفلة وطفلا تتراوح أعمارهم ما بين 7 و14 سنة، ويقدم برنامجا شاملا ومتكاملا يضم أنشطة رياضية وترفيهية وأخرى تربوية وتعليمية متعددة ينشطها مجموعة من الأطر والمشرفين ذوي الكفاءات.
وأضاف السيد قلاز في تصريح مماثل، أن إدارة المخيم تضع برمجة يومية متنوعة تزاوج بين الترفيهي والتربوي، حيث يتوزع البرنامج اليومي بين الفترة الصباحية التي تشمل ألعاب ترفيهية بشاطئ المحمدية، أو السباحة في المسبح الذي يوفره المركز، بالإضافة إلى الأنشطة المسائية التي تتوزع بين ورشة الأنشودة، وورشة الرسم، والمسرح والسهرات المسائية.
وشدد على أن المخيمات الصيفية لها دور إيجابي وتأثير كبير على نمو وتطوير شخصية الطفل، مبرزا أن العمل الجماعي والنظام والانضباط والاعتماد على النفس وغيرها من التجارب المتميزة التي يعيشها الأطفال في المخيمات الصيفية، تكسبهم مهارات جديدة وتسمح بتطوير وبناء شخصياتهم.
وهذا ما تؤكده وفاق ربيع ذات الرابعة عشر ربيعا، إحدى المستفيدات من برنامج التخييم في مركز المنظر الجميل هذه السنة، والتي قالت في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، إن هذه التجربة الثانية بالنسبة لها ساعدتها على تكوين شخصيتها، من خلال ورشات العمل الجماعي، وتطوير موهبتها وتعزيز ثقتها في نفسها خاصة من خلال ورشات الغناء والمسرح.
من جهته، قال ياسر أوعاس، ذو الثانية عشر ربيعا، إن المشاركة في المخيم الصيفي "تجربة رائعة، سمحت لي بتكوين صداقات جديدة وتطوير قدراتي ومهاراتي"، مؤكدا أن أفضل الأنشطة بالنسبة له هي السباحة وورشة المسرح.
هكذا، وبعد فترتين صيفيتين قضاهما الأطفال حبيسي منازلهم، أمام شاشات الهواتف والتلفزة، بسبب جائحة كوفيد-19 التي اجتاحت العالم، تعود الحياة إلى المخيمات الصيفية التي تعد متنفسا للأطفال للتخلص من عياء السنة الدراسية، ومشتلا لتكوين جيل جديد من الشباب المشبعين بقيم المواطنة والتسامح والانفتاح. | ||