تحتضن كلية الآداب والعلوم الإنسانية بالمحمدية، الأيام الدراسية الدولية حول موضوع الهجرة الدولية للشباب والقاصرين الأفارقة نحو أوروبا، بمشاركة لجنة من الباحثين الدوليين من المغرب وفرنسا وكندا وإيطاليا.

وتروم هذه التظاهرة المنظمة على مدى ثلاثة أيام من طرف جامعة الحسن الثاني وكلية الآداب بالمحمدية، بشراكة مع فريق البحث في الهجرة الدولية للشباب الأفارقة والقاصرين MIJMA، تحليل ودراسة بشكل معمق ظاهرة هجرة الشباب والقاصرين الأفارقة نحو أوروبا من خلال تسليط الضوء على مختلف جوانبها، انطلاقا من بلدان المغادرة ووصولا إلى مناطق العبور والاستقرار.

واستهلت الأيام الدراسية بجلسة افتتاحية بشكل حضوري وعن بعد، تميزت بمداخلات لكل من ادريس اليزمي رئيس مجلس الجالية المغربية بالخارج، وعبد الحميد بلفاروق عميد كلية الآداب والعلوم الإنسانية بالمحمدية، والمحاضر في علم الاجتماع والباحث في جامعة إيكس مرسيليا، مصطفى الميري.

وأبرز  اليزمي، أهمية هذه التظاهرة العلمية لكون المغرب معني بشكل مباشر بهذه الظاهرة، باعتبار أن هناك فئة مهمة من الشباب والقاصرين المغاربة الذين يهاجرون نحو أوروبا، كما أن المغرب انتقل خلال السنوات الأخيرة من كونه بلد عبور إلى بلد استقرار بالنسبة لفئة كبيرة من المهاجرين من أفريقيا جنوب الصحراء.

وأشار إلى أن هذا المؤتمر العلمي يروم بشكل أساسي دراسة هذه الظاهرة من أجل فهم أسبابها وتقييم مخاطرها وتسليط الضوء على الأشكال الجديدة لهجرة القاصرين، بما من شأنه المساهمة في اقتراح حلول للتقليص من هذه الظاهرة.

من جهته، قال عبد الحميد بلفاروق، عميد كلية الآداب والعلوم الإنسانية بالمحمدية، في تصريح مماثل، إنه سيتم خلال هاته الأيام الدراسية التي ستكون على شكل أوراش بين عدد من المتخصصين في المجال، تسليط الضوء على ظاهرة هجرة القاصرين والشباب.

وأوضح أن الأمر يتعلق ببحث سبل وإمكانيات معالجة هاته الظاهرة، والاجابة على الإشكالات الكبرى التي تطرحها، خاصة في ما يخص عدم المساواة المتعلقة بالهجرة سواء النظامية أو الغير النظامية.