جلال الشوهاني (ومع)

بتقديمه برنامجا غنيا ومتنوعا، يعد الملتقى الوطني لليافعين المنظم بمركز التخييم المنظر الجميل العالية بالمحمدية، بمبادرة من الجمعية المغربية لتربية الشبيبة "أميج"، فضاء تربويا وترفيهيا بامتياز.

ويشمل هذا الملتقى المنظم لفائدة اليافعين المتراوحة أعمارهم بين 15 و17 سنة، في إطار البرنامج الوطني للتخييم 2023 "عطلة للجميع"، بشراكة مع وزارة الشباب والثقافة والتواصل، والجامعة الوطنية للتخييم، عقد دورات تكوينية حول التوجيه المدرسي، والمعايير والأدوات القانونية لمكافحة العنف الجنسي ضد الأطفال، والسياسات العامة الموجهة للأطفال والشباب، والحكامة الجيدة ومقاربة النوع.

ويقدم الملتقى، الذي يجمع بين الجوانب البيداغوجية والتربوية والترفيهية، أيضا لقاءات مفتوحة مع عدد من الفنانين، وورشات الموسيقى والرقص والتعبير الجسدي والأعمال اليدوية، بالإضافة إلى أنشطة رياضية وترفيهية مثل السباحة وألعاب التحدي.

وفي هذا السياق، أبرز أيوب حريوش، عضو المكتب الوطني للجمعية المغربية لتربية الشبيبة، في تصريح للصحافة، أن الملتقى يروم تحقيق عدة أهداف من خلال أنشطة وورشات تهدف إلى تنمية القدرات الإبداعية، وتعزيز التربية على المواطنة والديمقراطية التشاركية وحقوق الإنسان.

وأكد  حريوش، أن فلسفة هذا المخيم الصيفي تتماشى مع انتظارات وتطلعات الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 15 و 17 سنة، نظرا لخصوصية هذه الفئة التي توجد في مرحلة عمرية حساسة والتي تتطلب مقاربة خاصة.

وأشار إلى أن هذا الملتقى، الذي يشرف عليه 40 مؤطرا، يستفيد منه 160 شابة وشابا ممن لا يمكنهم المشاركة في المخيمات الصيفية المخصصة للأطفال دون سن 15 سنة.

وبهذه المناسبة، سلط الضوء على الجهود التي تبذلها الجمعيات المسؤولة والمنظمة التي تعمل في إطار المخيمات الصيفية التي تشرف عليها الوزارة الوصية والجامعة الوطنية للتخييم، مؤكدا ضرورة توخي الحذر واليقظة أمام المخيمات الصيفية غير المرخصة والتي لا تتوفر على ترخيص أو برامج ترفيهية.

وفي تصريح لقناة M24 التابعة لوكالة المغرب العربي للأنباء، أعربت ريم زهري، إحدى المستفيدات من مدينة مكناس، عن سعادتها بالمشاركة في هذا المخيم الصيفي، مشيرة إلى أن المؤطرين يعملون طوال هذا المخيم على نشر قيم الأخوة والتعايش بين المشاركين.

كما سلطت الضوء على مختلف الأنشطة المنظمة بمركز التخييم المنظر الجميل العالية بالمحمدية، معربة عن إعجابها الشديد بورشات الأعمال اليدوية، التي تسمح، حسب قولها، باستكشاف وتطوير الروح الإبداعية لدى المشاركين.

من جهته، أشار أسامة الموساوي، شاب مستفيد من مدينة سلا، في تصريح مماثل، إلى أن هذه التجربة ستبقى محفورة في ذهنه إلى الأبد لأنها أتاحت له تكوين صداقات جديدة واكتشاف العادات والتقاليد المختلفة لمناطق المملكة.

وأكد أن هذا المخيم سمح له باكتساب مجموعة من المهارات المفيدة على المستوى الشخصي و الدراسي، مبرزا أهمية هذا النوع من التجارب في تعزيز الانضباط والاستقلالية والثقة في النفس لدى المشاركين.

من جانبه أبرز أوبا محمد، من الفريق المكلف بالتأطير بمركز التخييم المنظر الجميل العالية بالمحمدية، أن أنشطة هذا المخيم تتعلق بالجوانب الفكرية والتربوية والثقافية والترفيهية.

ويكمن الهدف من ذلك حسب السيد أوبا، في تنمية روح المسؤولية والانضباط لدى المستفيدين والسماح لهم بقضاء لحظات ممتعة واحتفالية بفضل الأمسيات الفنية والأنشطة المختلفة المنظمة في إطار هذا المخيم.

ويضم مركز التخييم المنظر الجميل بالمحمدية، الذي يعد من المراكز الصيفية من الجيل الجديد، على الخصوص، مسرحا في الهواء الطلق، وورشات متعددة، ومسبحا وفضاء للعب، ومضجعين، وغرفة طعام ومطبخ.

تعد المخيمات الصيفية المنظمة في إطار البرنامج الوطني "عطلة للجميع" فرصة مثالية للتبادل بين الشباب من مختلف جهات المملكة، والترفيه والتعلم من خلال الورشات المتعددة والأنشطة التي يتم تنظيمها.