في الوقت الذي تعاني منه جهة الدار البيضاء سطات ، مثل باقي جهات المملكة من الاجهاد المائي مع موجة الجفاف غير المسبوقة التي لم يشهدها المغرب منذ ثمانينيات القرن الماضي،وفي زمن أصبح فيه المزارعون والكسابة وبسطاء الناس يطلبون المطر من الله يبدو أن السطات المحلية بمدينة سطات تحاول أن تغرد خارج السرب باتخاد مجموعة من الاجراءات الوقائية للحد من الفيضانات.
وعوض أن تبادر السلطات المسؤولة إلى تنقية سد المسيرة الذي انخفظ منسوب مياهه بشكل كبير جدا وتسخر الخرافات لازالة الاوحال والاتربة المراكمة منذ عقود بالسد الجاف، تركت الامور على حالها .
فقد عقد أمس الخميس بسطات، اجتماع لمناقشة أهم الإجراءات الوقائية والاستباقية للتخفيف من آثار الفيضانات وتتبع وضعية المناطق المهددة بها مع اقتراب حلول فصل الشتاء للموسم الحالي.
هذا الاجتماع الذي ترأسه إبراهيم أبو زيد، عامل إقليم سطات، بحضور السلطات المحلية والمصالح الأمنية والعسكرية والمصالح الخارجية المعنية، جاء في إطار تفعيل للمخطط الإقليمي لمواجهة الفيضانات،
المخطط الإقليمي يعتمد على تدابير استباقية يتعين اتخاذها من طرف جميع المصالح المتدخلة لمواجهة آثار التساقطات المطرية، وكذا على مقاربات اجتماعية مرتبطة بتقديم المساعدة لساكنة المناطق المهددة بخطر الفيضانات بالإقليم.
ودعا العاكل أبو زيد في الاجتماع كافة المتدخلين إلى الانخراط الفعلي لتنفيذ المخطط الإقليمي مع زيارات ميدانية إلى المناطق المعنية والإسراع باتخاذ تدابير وقائية ضد الفيضانات المحتملة على مستوى المناطق المهددة بوقوع فيضانات من خلال تنظيف أنابيب الصرف الصحي وتعزيز وصيانة السدود الوقائية. |