بعدما كان سكان الدواوير التابعة لجماعة سيدي العايدي بإقليم سطات، يمنون النفس بأن تتحقق وعود إنجاز الطريق الإقليمية رقم 3609 المعروفة باسم "طريق أولاد سعيد"، وجدوا أنفسهم رهينة سنوات من الوعود المعسولة التي لم يكتب لها أن ترى النور.
ويعاني مستعملو طريق أولاد سعيد الذين يكتفون بسلوك طريق غير معبدة تتميز بمطبات كثيرة وتتحول إلى برك ومستنقعات في فصل الشتاء، وهو ما ألحق أضرارا بالغة بالسيارات والعربات التي أصبح أصحابها يعتمدون سير السلحفاة للوصول إلى وجهاتهم المختلفة.
وإذا كانت يافطة المشروع، تعد سكان المنطقة وزوارها بأن مدة الإنجاز لن تتجاوز 12 شهرا، وحصرت البداية في فبراير 2012 ونهاية الأشغال في فبراير 2013، فإن الواقع المزري للطريق يفضح سياسة الوعود ويكشف حجم المعاناة المرتبط بانتظارات عقد من الزمن، لطريق لم يُكتب لها أن ترى النور وهو ما انعكس سلبا على أوراش فك العزلة عن المناطق القروية وتعطيل آليات الاستثمار والتنمية الاقتصادية والاجتماعية وتوفير فرص الشغل التي ينبغي أن يستفيد منها سكان هذه الدواوير في ظل المؤهلات الطبيعية التي تتمتع بها جماعة سيدي العايدي |