لم تعد سطات تجلب المستتمرين والفاعلين الاقتصاديين، وساهم وضعها الحالي، رغم قربها من العاصمة الاقتصادية ومطار محمد الخامس وربطها بالطريق السيار، في مغادرة عدد من المستثمرين لها لأسباب وحدهم أصحاب الرأسمال يعرفونها.
ولم تعد لعاصمة الشاوية "جاذبية للرأسمال" على حد تعبير عدد من المتتبعين، الذين يتحسرون على “الواقع الحالي للاستثمار، معتبرين أن الوحدات الصناعية تراجعت بحوالي 40 بالمائة، بعدما أغلقت مجموعة من الوحدات الصناعية الكبرى مصانعها.
ولم يستسغ المتحدثون أنفسهم ما أضحت تعرفه المنطقة الصناعية لسطات بعدما كانت إلى وقت قريب تجلب كبريات الشركات العالمية وخلقت فرص عمل كثيرة، إذ عرفت تراجعا في المجالين الاقتصادي والاستثماري، ولم تعرف اقلاعا حقيقيا، رغم إحداث بعض المناطق الصناعية الجديدة سواء بشراكة مع مؤسسات حكومية أو باستثمار من القطاع الخاص، إذ تحولت بعضها إلى مستودعات للتخزين.
وعزا المتتبعون سبب ركود الاستثمار بسطات الى ما اعتبروه غياب الجاذبية، وضعف البنية التحتية من فنادق وأماكن للترفيه الحقيقي، ملتمسين من الجهات المسؤولة إعطاء دفعة حقيقية للاستثمار والبحث عن فاعلين اقتصاديين، مع توفير المناخ الملائم لجعلهم يفضلون سطات على مناطق أخرى. |