إبراهيم الحافظون / عن :هسبريس 

عقدت عمالة إقليم سطات، الاثنين، اجتماعا موسعا خصص لتتبع ومناقشة إجراءات تدبير الإجهاد المائي بالإقليم، تنفيذا للتعليمات الملكية ومواكبة الإجراءات الحكومية المتعلقة بتدبير إشكالية الماء.

الاجتماع الذي ترأسه عامل إقليم سطات، إبراهيم أبو زيد، حضره كل من رئيس قسم الشؤون الداخلية، ورجال السلطة والمصالح الأمنية، ومدير التجهيز والماء بالإقليم، والمدير الإقليمي للماء الصالح للشرب بالنيابة، والمدير العام بالنيابة لتوزيع الماء والكهرباء الشاوية، وممثل وكالة الحوض المائي أبي رقراق، وممثلة وكالة الحوض المائي أم الربيع.

وأكد عامل الإقليم خلال تدخله على أهمية موضوع الماء، باعتباره موضوع الساعة بالنظر إلى التحديات التي تواجه بلادنا بشكل عام، وإقليم سطات على وجه الخصوص، وبرر ذلك بتوالي سنوات الجفاف وضعف الموارد المائية وتراجع حقينة السدود، واستحضر الإجراءات المتخذة ومدى تفعليها على أرض الواقع والأثر الناتج عنها.

واستعرض أبو زيد مختلف مجهودات السلطات الإقليمية والمحلية، داعيا الجميع إلى الانخراط الفعلي لمواجهة الإجهاد المائي، قبل الاستماع إلى تدخلات عدد من المصالح الخارجية، خاصة ممثل المكتب الوطني للماء الصالح للشرب، وممثلة وكالة الحوض المائي أم الربيع، إضافة إلى مدير الوكالة المستقلة لتوزيع الماء والكهرباء بالشاوية، بخصوص الشق المتعلق بكل مؤسسة في توفير الماء للمواطنين والمواطنات.

ولخص عامل إقليم سطات الإجراءات الواجب تتبعها في العمل على تنظيم الصبيب وتقنينه، وذلك لتحقيق أقصى اقتصاد ممكن للماء، فضلا عن محاربة الغش وتبذير الماء وضياعه، من خلال المحافظة على الاحتياطي الاستراتيجي لمصادر المياه، وتفعيل تدخلات المصالح المكلفة بشرطة الماء.

وركز العامل على الإجراءات المواكبة في إنجاز المشاريع، من خلال العمل دون تأخير على المشاريع المندرجة في إطار البرنامج الوطني للتزود بالماء الصالح للشرب والسقي (2020-2027)، وباقي المشاريع الأخرى.

وختم أبو زيد مداخلته بالدعوة إلى التعبئة والحملات التحسيسية، وذلك بمزيد من التعبئة لمختلف الفاعلين المعنيين، وضمان انخراط الساكنة للتجاوب مع التدابير، لتأمين حكامة جيدة لمصادر المياه وتدبير الإجهاد المائي، من خلال تنظيم الحملات التحسيسية بمشاركة المجتمع المدني، وذلك لأهمية ترشيد استهلاك الماء، والإجراءات المتخذة من طرف السلطات العمومية لتحقيق الأهداف المرجوة.