فتحت محكمة الاستئناف بسطات، أمس الأربعاء، أبوابها للعموم، بهدف تعريف المواطنات والمواطنين بأنشطتها وخدماتها الإدارية والقضائية.

وتندرج هذه الأبواب المفتوحة، المنظمة بمناسبة افتتاح السنة القضائية الجديدة، تحت شعار: "فعالية قضائية تعزز الثقة والمصداقية"، في إطار تعزيز انفتاح المؤسسات القضائية على عموم المواطنين.

وبهذه المناسبة، أقامت محكمة الاستئناف ثلاثة أروقة، يروم الأول التعريف بالقضاء المدني، ويهم الرواق الثاني القضاء الجنائي، فيما خصص الرواق الثالث للتعريف بالخدمات التي تقدمها محكمة الاستئناف لفائدة المواطنين لتيسير المعاملات القضائية، وتسريع وتيرة البت في القضايا.

كما تم تنظيم معرض يسلط الضوء على مجموعة من الوثائق القضائية التاريخية، التي توثق لتطور النظام القضائي المغربي، وعدد من الانتاجات الأكاديمية لأسرة القضاء.

وفي هذا الصدد، أبرز رئيس غرفة الجنح الاستئنافية بمحكمة الاستئناف بسطات، عمر الكاسي، أن تنظيم هاته الأبواب المفتوحة، يهدف إلى تعزيز التواصل بين المحكمة ومحيطها، مضيفا أن هذه المبادرة تكرس مفهوم التواصل بين القضاء والقضاة والمشرفين على الجهاز القضائي والمتقاضين.

وأوضح  الكاسي، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن هذه الأبواب المفتوحة تروم إطلاع المواطنين على مختلف المساطر القانونية، وتمكينهم من فهم عمل محكمة الاستئناف بشكل أفضل.

وتشكل الأبواب المفتوحة بالمحاكم، نموذجا لتكريس عدالة القرب من المواطن، ونشر الثقافة القانونية، وتحقيق تواصل فعال بين المحاكم والمرتفقين، كما تتيح للمواطنين التعرف على كيفية عمل المحكمة، منذ تسجيل الملفات وصولا إلى تنفيذ الأحكام.

وجرى افتتاح هذه التظاهرة، بحضور نائب الرئيس الأول لمحكمة الاستئناف بسطات، محي الدين منبه، وممثلي وزارة العدل، والمجلس الأعلى للسلطة القضائية، ورئاسة النيابة العامة، بالإضافة إلى عدد من القضاة والمحامين، ومنتخبين محليين، وشخصيات مدنية وعسكرية.