تنظم غرفة الصناعة التقليدية لجهة الدار البيضاء-سطات إلى غاية 21 غشت الجاري، المعرض الجهوي للصناعة التقليدية بمدينة الوليدية، تحت شعار : “تثمين المنتجات المحلية”.

ويتضمن هذا المعرض، المقام على مساحة تبلغ 1400 متر مربع، حوالي 80 رواقا يعرض مجموعة من منتجات الصناعة التقليدية منها على الخصوص، الخياطة التقليدية، والطرز، والفخار، والرسم على الزجاج، والأزياء التقليدية لجهة الجنوب.

وتروم هذه التظاهرة السوسيو اقتصادية، التي جرى افتتاحها بحضور عامل إقليم سيدي بنور حسن بوكوتة، المساهمة في تنشيط الحياة الاقتصادية المحلية وتطوير الحرف اليدوية بهذه المنطقة.

وبالمناسبة، أبرزت جليلة مرسلي رئيسة غرفة الصناعة التقليدية بجهة الدار البيضاء سطات، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن “هذا المعرض الذي تتمتد فعالياته إلى غاية 21 غشت، ينظم بشراكة مع كل من المجلسين الإقليمي والجماعي لسيدي بنور ، وذلك في إطار الجهود المبذولة لتشجيع وتثمين الحرف التقليدية على مستوى جهة الدار البيضاء-سطات”.

وأكدت أن الصناعة التقليدية تعد “قطاعا اجتماعيا بامتياز لمساهمتها في حماية والحفاظ على هويتنا، وتراثنا، وتقاليدنا”.

من جانبه أشار يونس بوهادلة ، مستشار لدى غرفة الصناعة التقليدية بسيدي بنور، إلى أن الأمر يتعلق بفرصة سانحة لعرض مختلف المنتجات التقليدية، وكذا لتبادل الخبرات والتجارب بين الفاعلين بهذا القطاع على المستوى الإقليمي والجهوي.

وبالموازاة مع برنامج هذا المعرض ، يتم أيضا تنظيم حملات تحسيسية لفائدة الحرفيين حول السجل الوطني للحرفي ، باعتباره أحد الآليات الأساسية التي تتيح لهذه الفئة الاستفادة من الولوج إلى نظام التغطية الاجتماعية ، ولا سيما التأمين الصحي الإجباري (AMO) وكذا نظام المعاشات وبرامج الدعم والمواكبة التي تضعها الدولة.

وفي هذا السياق، أبرز أحمد الإدريسي ، رئيس إحدى الجمعيات التعاونية المشاركة في المعرض، أن هذا المعرض ” الذي يتزامن مع الفترة الصيفية في الوليدية ، يحظى بشعبية كبيرة بين الزوار ، مما يساهم في خلق نشاط اقتصادي مهم بالجهة “.

تجدر الإشارة إلى أن الصناعة التقليدية تحتل حاليا مكانة مهمة في الاقتصاد الوطني بشكل عام وفي منطقة دكالة بشكل خاص، حيث شهد هذا القطاع خلال السنوات الأخيرة، نموا ملحوظا، مما ساهم في تحسين المستوى المعيشي للحرفيين بالجهة.