تم مؤخرا خلال اجتماع عقد بمقر المكتبة الجماعية التابعة للجماعة الترابية للعونات (إقليم سيدي بنور) إعطاء إنطلاقة برنامج محو الأمية برسم سنة 2022-2023 تحت شعار “محو الأمية ، رافعة للتمكين الاقتصادي”.

وقد تميز حفل إطلاق هذا البرنامج بافتتاح ثلاث فصول دراسية جديدة مخصصة للبرنامج، مما يرفع طاقة استقبال المستفيدين بالعشرات.

وبالمناسبة ، أبرز حسين بركات المندوب الإقليمي للوكالة الوطنية لمحاربة الأمية (ANLCA) الجديدة – سيدي بنور ، على أهمية برامج محاربة الأمية، مؤكدا انخراط المندوبية في هذه العملية ، وذلك من خلال توفير الدعم اللازم وإقامة شراكات مع مختلف الجهات الفاعلة.

وأضاف أن ذلك مكن من إعداد برنامج متكامل يعتمد على التواصل مع جميع الجهات المعنية ، لا سيما ممثلي النسيج الاجتماعي، مضيفا أن هذه الجهود تكللت بزيادة عدد الجمعيات الشريكة في هذا البرنامج مما يساهم في تحسين معدل الإلمام بالقراءة والكتابة على مستوى الإقليم.

وذكر عدد من رؤساء الجمعيات الشريكة بأهمية برنامج محو الأمية ، الذي يسمح ، في نظرهم ، “للرجال والنساء الأميين بتعلم الأرقام والحروف ، من أجل اكتساب المعرفة والمهارات ، والتمكن من الحصول على عمل ، أو ببساطة عيش حياة أفضل “.

وفي هذا السياق، قالت سعدية الفداوي ، رئيسة جمعية “بذور مغربية للثقافة والتعليم والسلامة الطرقية” ، إن التمكين الاقتصادي للمرأة جزء لا يتجزأ من الحقوق الأساسية للمرأة، مشيرة إلى أن الحد من الفوارق بين الجنسين في المجال الفلاحي يمكن أن يكون له تأثير دائم على حياة المرأة والمساهمة بشكل كبير في تحقيق المساواة والتنمية.

وفي حديث مع وكالة المغرب العربي للأنباء ، أشارت فاطمة إلى أنه بعد عدم قدرتها على الالتحاق بالمدرسة ، “تمكنت أخيرا من الاندماج في مدرسة الفرصة الثانية والنجاح فيها. واليوم أنا مدينة بالكثير لبرنامج محو الأمية الذي سمح لي بالتعلم والتمكن من القراءة والكتابة والحساب”.

وأجمع متحدثون آخرون خلال هذا اليوم على ضرورة تكثيف الجهود وتعزيز التنسيق بين مختلف الجهات لتحقيق الهدف الذي حددته خارطة الطريق في هذا المجال وخفض معدل الأمية الإجمالي في إقليم سيدي بنور بحلول سنة 2026.

واختتم هذا الاجتماع ، الذي تخللته زيارة عدة وحدات مخصصة لمحو الأمية في المنطقة ، بتقديم شهادات نجاح للمستفيدين برسم الموسم 2021-2022.