(ومع)

جرى  تنظيم يوم تحسيسي حول مرض السكري، لفائدة ساكنة إقليم سيدي بنور، تحت شعار "الوقاية خير من العلاج".

وتروم هذه المبادرة المنظمة من طرف جمعية داء السكري بسيدي بنور، والتي عرفت مشاركة فريق طبي وشبه طبي مكون من عشرة أطر، التحسيس ضد المخاطر المرتبطة بهذا المرض، وتعزيز الكشف المبكر وتشجيع تغيير نمط الحياة لتجنب الإصابة بداء السكري.

وأبرزت حياة رودابي، رئيسة جمعية داء السكري بسيدي بنور، أنه "على غرار كل سنة، استهدف هذا اليوم التوعوي حوالي ألف مستفيد تتراوح أعمارهم بين 6 و70 سنة، من سكان مدينة سيدي بنور والمناطق الأخرى من الإقليم".

وأضافت في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أنه تم توزيع منشورات وتقديم 14 جهاز خاص بقياس السكر في الدم على المستفيدين.

وتميز هذا اليوم أيضا بتنظيم ندوة تحسيسية حول مرض السكري، والتي تم خلالها تسليط الضوء على أهمية الوقاية والكشف المبكر بالإضافة إلى التطرق لعدة مواضيع تهم المرضى المصابين بداء السكري.

كما تم تسليط الضوء على الممارسات الجيدة التي يجب اعتمادها خلال شهر رمضان بالنسبة للأشخاص المصابين بهذا المرض.

وفي كلمة بالمناسبة، أبرز عبد الفتاح روان، عضو المجلس العلمي المحلي بسيدي بنور، أن مرض السكري يعد أحد الأسباب التي يمكن أن تؤدي إلى الإعفاء من صيام شهر رمضان، نظرا للمخاطر المرتبطة به، موضحا أن المصابين بالسكري الذين يعالجون بالأنسولين هم الأكثر عرضة للخطر.

وأضاف أن هؤلاء لا يجب عليهم قضاء ما تم إفطاره من أيام رمضان، لكن في المقابل يجب عليهم إطعام الفقراء عن كل يوم تم إفطاره.

من جهته، أكد الدكتور عبد العظيم رمح، ممثل المديرية الإقليمية للصحة، أنه من المهم لمرضى السكري الاستعداد لصيامهم قبل شهر أو شهرين.

وتشمل هذه الفترة، يوضح السيد رمح، اعتماد عادات غذائية تتلاءم مع طبيعة مرض السكري الذي يعاني منه المريض والتعديل المحتمل لعلاجه، بالإضافة إلى ضرورة استشارة طبيبه المعالج لتوجيهه ودعمه خلال الشهر الفضيل.

وشدد على أن "المريض المصاب بداء السكري لا يمكنه الصيام إلا عندما يؤكد الطبيب أن حالته الصحية تسمح بذلك وأن الصيام لا يشكل أي مخاطر على حالته".

يشار إلى أن "جمعية السكري بسيدي بنور" تأسست سنة 2001. وتعمل الجمعية على تتبع وعلاج بشكل منتظم حوالي 2000 مريض في الإقليم.