شكل "إنتاج الخيول والموروث الثقافي" شعار الدورة الأولى من اليوم المخصص للفرس المنظم اليوم الأربعاء من طرف المدرسة العليا للتكنولوجيا بسيدي بنور، بتعاون مع الشركة الملكية لتشجيع الفرس وجمعية العز للتبوريدة وتربية الخيول.

ويشكل هذا اليوم، حسب المنظمين، فرصة بالنسبة للباحثين والخبراء والمهنيين لتبادل ومناقشة آخر التطورات العلمية والتقنية المتعلقة بقطاع الخيول.

وفي كلمة بهذه المناسبة، أشار نجيب صابر، مدير المدرسة العليا للتكنولوجيا، إلى أن هذه الأخيرة تعد المدرسة الوحيدة في المغرب التي تقدم شعبة "هندسة الخيول" (Génie Équin) المعتمدة من قبل الشركة الملكية لتشجيع الفرس، مبرزا أن هذه المؤسسة، التي "تتوفر اليوم على الموارد البشرية والمادية المناسبة، تهدف إلى تكوين أطر وتقنيين عاليين"، قادرين على المساهمة في التنفيذ الجيد لمختلف الأنشطة المتعلقة بمجال الفروسية.

وأضاف السيد صابر في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء أن المدرسة العليا للتكنولوجيا بسيدي بنور تتوفر على مختبرات مجهزة بالوسائل اللوجستية والتقنية الضرورية "من أجل الحفاظ على سلالة الخيول بدكالة وتحسين تربيتها".

من جانبه، قال عبد الصادقي محمد رضا، ممثل الشركة الملكية لتشجيع الفرس ومدير الحريسة الوطنية بالجديدة، إن هذه الأخيرة تتوفر على "مبنى مجهز بأفضل التجهيزات وجد عملي"، يشمل على الخصوص، 4 إسطبلات للفحول، و2 إسطبلات للفرس، وقطب لتربية الخيول، وحلبات لتدريب الخيول.

وأشار إلى أن الشركة الملكية لتشجيع الفرس، في إطار مواكبتها لشعبة هندسة الخيول، تشترط على وجه الخصوص معرفة جيدة بأساسيات علم الأحياء ووظائف الأعضاء لدى الحيوان، وإدارة تربية الخيول، وتقييم جيد للعوامل التي تؤثر على إنتاج وصحة الخيول، بالإضافة إلى طرق وتقنيات الإنتاج المتعلقة بتربية الخيول.

من جهته، أبرز وصيل هشام رئيس جمعية العز ومقدم سربة، أن الفرس يعد عنصرا أساسيا في الهوية الثقافية والدينية المغربية، ويشكل مصدر فخر وتأكيد للهوية، معتبرا في المقابل أن البحث عن الكفاءات المؤهلة يشكل "تحديا حقيقيا" في قطاع الفروسية.

وتمحور برنامج هذا اليوم حول عدة محاور تتعلق بالخيول، منها على الخصوص، "أنشطة الشركة الملكية لتشجيع الفرس المتعلقة بالخيول البربرية والخيول العربية البربرية"، و"تربية وتكاثر الخيل العربي البربري بسيدي بنور"، و"البحث عن الكفاءات المؤهلة : تحديات التوظيف في قطاع الفروسية".