هكذا احتفلت ولاية أمن الدار البيضاء بالدار البيضاء بالذكرى 68 لتأسيس مديرية الأمن (12 صورة)
قال عبد الله الوردي ، والي أمن مدينة الدار البيضاء، معدل التدخلات لزجر الجريمة بلغ أكثر من % 94 خلال الفترة الممتدة من 16 ماي 2023 الى 16 أبريل 2024.
وأوضح الوردي ، الذي كان يتحدث صباح اليوم الخميس16 ماي 2024 ماي الجاري ، بمناسبة تخليد الذكرى 68 لإحداث المديرية العامة للأمن الوطني ، إنه وبفضل الدعم اللوجيستيكي و الموارد البشرية التي خص بها عبد اللطيف حموشي ولاية أمن الدار البيضاء، نهجت مختلف المناطق الأمنية والمصالح والوحدات الأمنية التابعة لها استراتيجية أمنية وازنت بين الحضور الأمني الذي يرجح الجانب الوقائي، والمقاربة الزجرية الموسومة بالتفاعل السريع والفعال مع شكايات ونداءات المواطنين، وهو ما مكن من تحصيل نتائج مهمة .
وشدد والي الأمن ، أنه و في إطار التفاعل الإيجابي مع المواطنين، يتم تمكينهم من التواصل مع مصالح الأمن بشكل دائم عبر منصة الخط 19، سواء تعلق الأمر بنداءات الاستغاثة أو بالتبليغ عن بعض الجرائم والمخالفات أو حوادث السير، كما يتم إيلاء أهمية خاصة لتأمين محيط المؤسسات التعليمية ومختلف التجمعات السكانية، لتدعيم الشعور بالأمن.
وأوضح الوردي أن جميع المناطق الأمنية التابعة لولاية أمن الدار البيضاء في العمل بآلية «طفلي مختفي»المتعلقة بالإنذار المبكر والبحث عن الأطفال المختفين والمصرح بغيابهم في ظروف مشكوك فيها.
كما يستمر استغلال نظام كاميرات المراقبة الحضرية في تنظيم حركة المرور وتدبير الأعمال النظامية، وحل مجموعة من القضايا التي وثقتها عدسات هذه الكاميرات.
وفيما يلي نص الكلمة التي ألقاها عبد الله الوردي والي أمن الدار البيضاء بهذه المناسبة:
الحمد لله، والصلاة والسلام على مولانا رسول الله؛ وعلى آله وصحبه؛
وبعـــــــــــــــــــد،
• السيد والي جهة الدار البيضاء-سطات ؛ عامل عمالة الدار البيضاء ؛
• السيد رئيس جهة الدار البيضاء-سطات؛
• السيد الأميرال قائد الحامية العسكرية للدار البيضاء؛
• السيدة والسادة عمال إقليمي وعمالات المقاطعات بولاية جهة الدار البيضاء –سطات؛
• السيدة رئيسة مجلس مدينة الدار البيضاء؛
• السيد رئيس مجلس عمالة الدار البيضاء؛
• السيد الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بالدار البيضاء؛
• السيد الرئيس الأول لمحكمة الاستئناف بالدار البيضاء؛
• السيد الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف التجارية بالدار البيضاء؛
• السيد الرئيس الأول لمحكمة الاستئناف التجارية بالدار البيضاء؛
• السيدة والسادة رؤساء المحاكم الابتدائية الزجرية والمدنية والتجارية والاجتماعية والإدارية بالدار البيضاء والمحمدية؛
• السيدة والسادة وكلاء الملك لدى المحاكم الابتدائية الزجرية والمدنية والتجارية والاجتماعية والإدارية بالدار البيضاء والمحمدية ؛
• السادة مدراء ورؤساء الهيئات والسلطات القضائية؛ العسكرية؛ المدنية؛ والإدارية والطبية؛
• السادة قدماء أطر وموظفي الأمن الوطني،
أيها الحضور الكريم؛ ( المقدمة)
كما جرت العادة، تحتفل اليوم ولاية أمن الدار البيضاء بالذكرى الثامنة والستين لتأسيس المديرية العامة للأمن الوطني؛ و هي مناسبة للتذكير بالمسار الاصلاحي المبني على احترام القانون و حقوق الإنسان، و جعل مبدأ ربط المسؤولية بالمحاسبة أحد أهم أسس الحكامة الأمنية التي تنتهجها المديرية العامة للأمن الوطني.
إن ما وصلت إليه هذه المؤسسة الأمنية من إشعاع دولي راجع بالأساس إلى انخراطها الجاد والفعلي في ورش إصلاح المرفق العام الذي أطلقه صاحب الجلالة نصره الله و أيده خلال عيد العرش سنة 2023، وحرصها على تخليق الحياة المهنية لأطر و موظفي المديرية العامة للأمن الوطني، وتجويد الخدمات الأمنية المقدمة للمواطنين، وتمكينهم من ظروف ارتفاق مثلى عبر تيسير المساطر الإدارية وإحداث أو تأهيل البنايات الشرطية ، وتكوين و تأطير العنصر البشري الذي يعد حجر الزاوية في المنظومة الأمنية الحديثة.
أيتها السيدات والسادة؛( محاربة الجريمة: ش.ق)
واصلت المناطق و المصالح الأمنية التابعة لولاية أمن الدار البيضاء تنفيذ الاستراتيجية العامة المرحلية للمديرية العامة للأمن الوطني؛ بناء على ما تم تسطيره خلال الاجتماع السنوي الذي ترأسه السيد المدير العام للأمن الوطني الذي تم خلاله تحديد الأولويات و الأهداف الاستراتيجية في مجال محاربة الجريمة ، و التي يمكن إجمال محاورها فيما يلي:
• الانخراط الكلي في الجهود الخاصة بمكافحة الإرهاب والتطرف و تمويله.
• إيلاء عناية خاصة لمحاربة الجرائم السيبرانية.
• محاربة الاتجار بالمخدرات و المؤثرات العقلية.
• إعطاء الأولوية لإيقاف المشتبه فيهم المتورطين في الجرائم الماسة بالأشخاص والممتلكات وتقوية الشعور بالأمن لدى المواطنين.
• معالجة شكايات وتظلمات المواطنين داخل آجال معقولة.
• رفع مؤشر استجلاء الحقيقة.
• تكريس و تقوية دعائم الحقوق و الحريات في الأبحاث.
• مضاعفة الجهود المبذولة في مجال حماية النساء والأطفال و الأشخاص ذوي الاحتياجات
الخاصة و كذا المسنين.
• تطوير و تأهيل البنيات التحتية.
عطفا على ما سبق، وبفضل الدعم اللوجيستيكي و الموارد البشرية التي خص بها السيد المدير العام للأمن الوطني ولاية أمن الدار البيضاء، نهجت مختلف المناطق الأمنية والمصالح والوحدات الأمنية التابعة لها استراتيجية أمنية وازنت بين الحضور الأمني الذي يرجح الجانب الوقائي، والمقاربة الزجرية الموسومة بالتفاعل السريع والفعال مع شكايات ونداءات المواطنين، وهو ما مكن، من تحصيل نتائج مهمة تتجلى في بلوغ معدل لزجر الجريمة أكثر من % 94 خلال الفترة الممتدة من 16 ماي 2023 الى 16 أبريل 2024.
وفي مجال محاربة المخدرات، سجلت هذه السنة ضبط كميات مهمة من هذه المواد المحظورة بفضل التعاون الوثيق مع المصالح التابعة لمديرية المحافظة على التراب الوطني.
أيتها السيدات والسادة؛ ( المحافظة على النظام و الأمن العمومي)
في إطار التفاعل الإيجابي مع المواطنين، يتم تمكينهم من التواصل مع مصالحنا بشكل دائم عبر منصة الخط 19، سواء تعلق الأمر بنداءات الاستغاثة أو بالتبليغ عن بعض الجرائم والمخالفات أو حوادث السير، كما يتم إيلاء أهمية خاصة لتأمين محيط المؤسسات التعليمية ومختلف التجمعات السكانية، لتدعيم الشعور بالأمن.
ونظرا للأوراش العديدة التي تشهدها مدينة الدار البيضاء، فإن مصالح شرطة المرور تعكف على مواكبة مختلف التنقلات الحضرية لتقوم من جهة بضمان سلاسة حركة المرور، ومن جهة أخرى زجر مخالفي مدونة السير، وخاصة منهم الذين يقومون بالسياقة الاستعراضية الخطيرة وسائقي الدراجات النارية ثلاثية العجلات المتهورين.
كذلك، وفي إطار مواجهة التهديدات الإرهابية تقوم مصالحنا بتغطية مختلف المواقع الحساسة والحيوية ونشر دوريات قارة وأخرى متحركة بمحيطها، مع الحرص على تأمين مختلف الأفواج السياحية التي تزور مدينة الدار البيضاء. وذلك للحيلولة دون المساس بالنظام العام والزجر الفوري للمشتبه فيهم.
أيها الحضور الكريم؛ ( الاستعلامات العامة: الأماكن العمومية و الأجانب)
حرصا على احترام القوانين المنظمة للأماكن العمومية وعلاوة على المراقبات الروتينية اليومية، تفاعلت المصالح الأمنية مع مجموعة من شكايات الساكنة في مواجهة مسيري عدد من هذه الأماكن، وتم التنسيق مع المصالح الإدارية المختصة لاتخاذ ما يلزم في مواجهتها.
كما استقبلت مكاتب الأجانب بولاية أمن الدار البيضاء العديد من طلبات تسوية الوضعية، مقدمة من مواطنين قادمين من بعض دول إفريقيا جنوب الصحراء ومن الشرق الأوسط.
أيتها السيدات والسادة ؛ ( النقط الحدودية)
تحظى المعابر الحدودية باهتمام خاص من قبل مصالحنا المختصة التي تسعى بشكل متواصل إلى تأمينها، ومواكبة مختلف تنقلات الأشخاص والبضائع للحيلولة دون مرور أشخاص مبحوث عنهم ولزجر مختلف أنواع الجرائم التي تسجل بهذه النقط كالاتجار الدولي في المخدرات، وتهريب العملة والمنقولات ذات القيمة الفنية والأثرية، وتزوير وثائق السفر، وغير ذلك من الجرائم، وذلك في تنسيق مع مختلف الأجهزة الأمنية الدولية كلما دعت الضرورة لذلك، مع تعزيز إجراءات المراقبة خلال عملية مرحبا ومختلف المناسبات، مع الحرص على التوفيق بين انسيابية حركة عبور المسافرين و تطبيق إجراءات المراقبة الحدودية.
أيتها السيدات والسادة؛ ( تصريف الملفات العالقة)
في إطار التنسيق مع ممثلي النيابة العامة خلال الاجتماعات الدورية التي تعقدها مع بعض الأطر التابعة للمديرية العامة للأمن الوطني، تقرر اتخاذ مجموعة من التدابير والإجراءات الآنية قصد تسريع المساطر و البث في الشكايات داخل آجال معقولة دون المس بجودة الأبحاث والتحريات، حيث تم إنجاز العديد من القضايا.
أيتها السيدات والسادة؛ ( اللوجستيك وتحديث البنيات وتأهيل الموارد البشرية)
إن التعاون المثمر و السلس مع كافة الشركاء و المساهمين في تجويد المنتوج الأمني، رافقه تحديث للوسائل اللوجستيكية وتطوير للأدوات التقنية والعلمية مع تعزيز الموارد البشرية ؛ بدءا بتعزيز أسطول المديرية العامة للأمن الوطني بمركبات حديثة تحمل الهوية البصرية الجديدة للأمن الوطني استفادت منها العديد من المصالح العاملة ميدانيا، مرورا بتطوير البرمجيات المعلوماتية من قبل تقنيين تابعين للمديرية العامة للأمن الوطني، ووصولا الى استغلال أحدث الوسائل التقنية والعلمية المعتمدة في مجال مسرح الجريمة.
أيتها السيدات والسادة ؛ (تطوير البرمجيات المعلوماتية)
إن تطوير البرمجيات المعلوماتية مكن من تسريع و تحديث إنتاج بعض الوثائق الإدارية، كما عزز من وسائل مراقبة وتتبع أعمال ومردودية المصالح الأمنية من قبل المسؤولين المحليين و المركزيين.
كذلك، شرعت جميع المناطق الأمنية التابعة لولاية أمن الدار البيضاء في العمل بآلية "طفلي مختفي" المتعلقة بالإنذار المبكر والبحث عن الأطفال المختفين والمصرح بغيابهم في ظروف مشكوك فيها.
كما يستمر استغلال نظام كاميرات المراقبة الحضرية في تنظيم حركة المرور وتدبير الأعمال النظامية، وحل مجموعة من القضايا التي وثقتها عدسات هذه الكاميرات.
أيتها السيدات والسادة؛ ( تخليق الحياة المهنية: التأديب و التقويم)
انتقلت المديرية العامة، في جانب تدبير مواردها البشرية، إلى مقاربة تعطي الأولوية للتأطير والتوجيه والتتبع بهدف تقويم الأخطاء المهنية البسيطة، مع تعميم التكوين المستمر وتنويع مواضيعه ليشمل كل ما هو مرتبط بالمساطر القانونية وبالضوابط الإدارية وبمجالات حقوق الإنسان، مع تكثيف آليات المراقبة المستمرة التي تشمل كافة المصالح الأمنية، خاصة تلك التي تقدم خدمات مباشرة للمواطنين، وعدم التردد في إعمال المساطر القضائية والإدارية في حق كل موظف ثبت إتيانه لأعمال مخالفة للقانون أو للضوابط المهنية.
أيتها السيدات والسادة؛ ( التفاعل مع الصحافة و الاعلام)
في إطار التفاعل السريع و الفعال مع ما يتم تناوله من قبل الصحافة الورقية والإلكترونية، و كذا بعض الصفحات الافتراضية بمواقع التواصل الاجتماعي التي تهتم بالشأن الأمني، فقد سجلت عمليات الرصد والتتبع تطورا ملحوظا، كما تم نشر و توزيع بيانات قصد رفع اللبس و إجلاء الحقيقة، حيث تم في هذا السياق رصد 1131 مادة شكلت موضوع أبحاث قصد التثبت من حقيقتها، ونشر على إثرها حوالي 146 خبرا و بلاغا أو بيان حقيقة.
و حرصا من ولاية أمن الدار البيضاء على الانخراط في سياسة الأبواب المفتوحة أمام المواطنين و ممثلي الصحافة و الإعلام، توصلت ولاية أمن الدار البيضاء بالعشرات من طلبات إجراء روبورطاجات و بورتريهات و حوارات مع مسؤولين أمنين و موظفين بخصوص ملفات أمنية، حيث تم الترخيص لعدد من المنابر الإعلامية والمواقع الالكترونية بإنجاز مواد إعلامية تهدف إلى تقريب المواطنين من طبيعة العمل الشرطي و العاملين بهذا المجال.
أيتها السيدات والسادة؛ ( النهوض بالأوضاع الاجتماعية)
بالموازاة مع ذلك، تميزت السنة الأمنية الجارية بدخول مجموعة من اتفاقيات الشراكة مع بعض المؤسسات البنكية وشركات الاتصالات والربط بشبكة الانترنيت، بالإضافة الى تفعيل اتفاقيات أخرى في مجال الصحة قصد الرفع من جودة الخدمات الاجتماعية المقدمة لأفراد أسرة الأمن الوطني و ذويهم.
و في الشق المتعلق بتحفيز الموظفين و النهوض بأوضاع الموارد البشرية الساهرة على تنفيذ المخططات الأمنية، استفاد 889 موظفا من الترقية بالانتقاء بالإضافة إلى 1243موظفا تمت ترقيتهم بصفة استثنائية، كما تم دراسة ملفات إعانات اعترافا بالمجهودات المبذولة والسنوات التي قضاها مجموعة من المتقاعدين والممارسين من أسرة الأمن الوطني.
أيتها السيدات والسادة؛( شكر الشركاء و المساهمين)
إن ما حققته مصالحنا من نتائج هو ثمرة أيضا للتعاون مع مختلف الشركاء المعنيين بالشأن الأمني من سلطات قضائية و عسكرية و منتخبين وجمعيات ممثلة للمجتمع المدني، اعتمادا على مقاربة تكاملية تجسد انفتاح المديرية العامة للأمن الوطني على باقي الفاعلين تطبيقا لتعليمات السيد المدير العام للأمن الوطني الهادفة إلى نهج سياسة الأبواب المفتوحة على اعتبار المنتوج الأمني يبقى منتوجا مشتركا و تجويده مسؤولية جميع القوى الحية.
أيتها السيدات والسادة؛ ( الخاتمة)
لا يفوتني كذلك أن أتقدم بجزيل الشكر والامتنان للسيد والي جهة الدار البيضاء – سطات ؛ ومن خلاله لرؤساء كافة المجالس المنتخبة؛ وكذا السادة أعضاء الهيئات القضائية والطبية؛ وباقي زملائنا في الأجهزة العسكرية وشبه العسكرية من القوات المسلحة الملكية والدرك ملكي والبحرية الملكية والقوات المساعدة والوقاية المدنية؛ على المجهودات المبذولة والتعاون الهادف إلى تغليب المصالح العليا للوطن و المواطنين.
و ختاما، أستحضر الدعوة التي وجهها صاحب الجلالة نصره الله و أيده بمناسبة خطاب العرش للسنة الماضية لكافة مكونات المجتمع المغربي قصد التحلي بالجدية و الحزم و أدعو جميع موظفي هذه الولاية للانخراط في هذه الدعوة. كما أهيب بسائر أطر وموظفي ولاية أمن الدار البيضاء أن يواصلوا العطاء و التميز مشكورين على كل ما قدموه خلال السنة الأمنية الفارطة قصد حصد المزيد من النجاحات والمنجزات في ظل القيادة الحكيمة لمولانا المنصور بالله صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله و أيده .
وبهذه المناسبة، أتشرف أصالة عن نفسي؛ ونيابة عن كافة موظفي ولاية هذا الأمن برفع آيات الولاء والإخلاص لمولانا أمير المؤمنين حامي حمى الملة والدين جلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده؛ وأقر عينه بولي عهده الأمير الجليل مولاي الحسن؛ وباقي أفراد الأسرة الملكية الشريفة.
والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته