يقوم عناصر الأمن من الهيئة الحضرية لأمن آنفا بحملة تطهيرية واسعة النطاق للحد من مظاهر الترييف التي زحفت على مركز مدينة الدار البيضاء طيلة سنة 2017، لحد تحولت معه المنطقة لسوق تجارية مفتوحة في الهواء الطلق،ليس فقط من طرف الباعة من أصحاب الفراشات بل من لدن أصحاب عربات لا يتحرج أصحابها في اصطحاب الدواب التي تجرها معهم إلى مركز المدينة .
وفِي الوقت الذي رفض فيه رجال الامن التقاط صور لهم وهم يصادرون عربات يستعملها«البوعارة»لجمع قطع الكارتون والقارورات البلاستيكية التي يعاد بيعها لأصحاب«الميخالة»تم إيداع العربات المحجوزة بالقرب من مركز الشرطة بشارع الحسن الثاني ،غير بعيد عن سكة الترامواي لحين استقدام شاحنة جماعية لقطر العربات المصادرة نحو المحجر البلدي .
ويأتي التدخل الأمني لمحاولة إعادة الاعتبار لمركز مدينة الدار البيضاء حيث توجد فنادق مصنفة وبنايات مؤسسات مالية كبنك المغرب ومقرات أبناك وشركات كبرى،في وقت تركت السلطة الترابية بعمالة مقاطعات آنفا الحبل على الغارب وغطت الطرف عن استمرار تدفق جحافل الباعة المتحولين وأصحاب العربات المجرورة على مركز مدينة تحول من منطقة جذب سياحية إلى قيسارية تجارية مفتوحة تباع فيها الملابس الصينية والمأكولات وغيرها من البضائع المشكوك في مصدرها .
|