دخلت اللجنة الوطنية للوقاية من حوادث السير على خط تنامي حوادث عربات ترامواي مدينة الدار البيضاء وقررت القيام بحملة تحسيسية واسعة النطاق في المدينة وعبر الراديو للتربية الطرقية وإفهام الكازويين بأن محاولة السباق مع الترامواي لا ترقى لمستوى السلوك المدني المفروض توفره في سكان مدينة أصبح الجميع يعرف فيها أن للترامواي مسار واضح ونمط عمل وتوقف في المحطات ينبغي احترامه.

وقال بناصر بلعجول، الكاتب الدائم للجنة الوطنية للوقاية من حوادث السير،الذي كان يتحدث في ندوة صحفية حول مخطط عمل سلامة ترامواي الدار البيضاء برسم سنة 2018،إنه سيتم إطلاق حملة واسعة النطاق لتحسيس البيضاويين بخطورة خرق قانون السير ومحاولة تجاوز عربة ترامواي تزن 100 طنا وتسير بسرعة 50كلم في الساعة والترامواي بحاجة إلى 120متر من أجل التوقف.

وتظهر الإحصائيات المتوفرة لدى شركة «كازا ترام» أنه ومنذ إطلاقة بداية دجنبر 2012،تعرض ترامواي الدار البيضاء لـ 600حادثة سير تم فيها تسجيل 15 حالة وفاة.

وقال المهندس يوسف الضريس ،المدير العام لشركة التنمية المحلية «الدار البيضاء للنقل»،إن الإحصائيات المتوفرة تظهر ارتفاعا ملحوظا لحوادث السير بمدينة الدار البيضاء المتعلقة بعربات الترامواي،بمعدل حادثة سير كل يومين،بما يعني أن الناس لا يحترمون المسار الخاص بالترامواي ولا يعبؤون بعلامات التشوير،خصوصا في أحياء سيدي مومن،الحي المحمدي ،درب غلف،سيدي معروف،كاليفورنيا ومناطق أخرى .

واستغرب المدير العام لشركة التنمية المحلية كيف أن بعض السائقين، يتعاملون بشكل أرعن مع وسيلة نقل عمومية لها مسارها الخاص وهي ملك للجميع وينبغي استعمالها والحفاظ عليها لأنها تنقل يوميا ما بين 120 و 140 ألف راكب،مشيرا إلى أنه وفِي سنة 2017، تم فيها تسجيل 126 حادثة سير شكّل الراجلون فيها نسبة 22% في المائة فيما حازت النسبة الكبيرة سيارات الأجرة واصحاب الدراجات النارية وعربات خاصة .

وعرض مسؤولو شركة RATP dev casablanca مقطع ڤيديو صادم يٌظهر حوادث اصطدام سجلتها كاميرات المراقبة بمحطات ترامواي الدار البيضاء الممتد على مسافة 31 كلم،تظهر فيها سيارات ودراجات نارية تصطدم بعربات الترامواي بشع، مما استدعى اللجوء للجنة الوطنية للوقاية من حوادث السير لإطلاق حملة تواصلية واسعة النطاق بغية تعزيز انتباه مستعملي الطريق على جنبات ترامواي يزن مائة طن وقوة سرعته تعادل سرعة 15 فيل ويخلف حوادث سنوية تكلف مجلس مدينة الدار البيضاء 12 مليون درهم كل عام .