اعتمد تنزيل الاستراتيجية الوطنية اللوجيستيكية بجهة الدار البيضاء الكبرى، إضافة إلى منطقة ميطا، على إحداث ثمان مناطق لوجيستيكية متعددة الأروجة على مساحة تبلغ 978 هكتار. وتهم الأنشطة بهذه المناطق خدمات خاصة بالصناديق الحديدية والتوزيع والحبوب ومواد البناء والمواد الفلاحية. وتتوزع هذه المناطق على الشكل التالي: منطقة زناتة ومنطقة أولاد حادة ومنطقة الدروة ومنطقة النواصر ومنطقة أولاد صالح ومنطقة بوسكورة ومنطقة الخيايطة ومنطقة ساحل الخيايطة.
و وافقت اللجنة الجهوية للإستثمار بالدار البيضاء الكبرى على مشاريع سيتم إنجازها بالمنطقة الصناعية «ولاد حادة» بإقليم مديونة، تصل قيمتها الإجمالية إلى ملياري درهم. وهي مشاريع تهم أساسا «تهيئة وتطوير المحطات الصناعية واللوجيستيكية، التي تم إنجازها من قبل مستثمرين خواص من بينهم أجانب، وإقامة صناعات معدنية وميكانيكية، وصناعة مواد للتعبئة والبناء».
وتمتد المنطقة الصناعية «اولاد حادة»، التي تعد ثمرة شراكة بين القطاعين العام والخاص، على مساحة 840 هكتارا، مما يجعلها واحدة من أكبر المناطق الصناعية بالبلاد.
إلا أن إنجاز هذا المشروع الحيوي الكبير الذي يعول عليه إقليم مديونة، ليصير بذالك قطبا صناعيا مكملا للأنشطة التي تعرفها جهة الدار البيضاء سطات، لا زال يراوح مكانه، إذ لا تقدم شركة التنمية المحلية «البيضاء للتهيئة» الساهرة على إنجاز مشروع «المنطقة الصناعية أولاد حادة» في ورقتها التقنية حول تقدم الأشغال أي تبرير حول تأخر إنجاز المشروع الذي انطلقت الأشغال به حسب «البيضاء للتهيئة» في مارس من سنة 2016، بكلفة إجمالية تصل إلى 1200 مليون درهم، والذي وصل لحدود الساعة إلى 2% من إجمالي الأشغال. إنجاز مشروع «المنطقة الصناعية أولاد حادة»، المراد منه التنمية الشاملة لإقليم مديونة لا يعدو كونه مجرد فقاعة في هواء لا أساس له في الوجود سوى الإسم و تصاميم تهيئته.
|