يشهد ميناء الدار البيضاء مؤخرا حركة حالة اختناق غير عادية في حركيته المرورية، وذالك بسبب تزايد السفن الراسية أو التي هي في طريقها للرسو بميناء العاصمة الإقتصادية للمملكة.

وشكلت حركة استيراد الحبوب مع التغييرات الجمركية على وارداتها، تزايد صف البواخر المحملة في ميناء الدار البيضاء يومًا بعد يوم، وفق أوردته أسبوعية « ليكونوميست» اليوم الجمعة 4 أبريل في نسختها الإلكترونية.

الوضع غالباً ما يغذيه عدم وجود رؤية بين الفاعلين فيما يتعلق بفترات فتح الحدود وإغلاقها، حتى وضع التساؤل حول أن يمكن يذهب مستوى رسوم الإستيراد من الثليث إلى أكثر من ذلك، تضيف ذات الأسبوعية.

و من المرتقب أن يحدث التغير في التعريفة الجمركية في الـ15 من الشهر الحالي،. لكن لا أحد يستطيع أن يحكم مسبقا عن مستوى تطبيقه،ومن المرتقب أن يتم يرفع الرسوم الجمركية على القمح اللين من 30 بالمئة إلى 135 بالمئة لتقليل الواردات ومساعدة المزارعين المحليين على تعزيز المحصول المحلي، نظراً لأن حصيلة إنتاج الحبوب هذه السنة بالمملكة قد يسجل إنتاجًا قياسيًا يبلغ حوالي 98 مليون قنطار. 

الإرتفاع في أسعار القمح العالمية لا يساعد الأمور حيث يمكن أن تشتعل أسعار الواردات، ما يفسر السباق نحو تحقيق الأحجام قبل تحديد التعريفة الجمركية الجديدة، وبالتالي ازدياد طابور البواخر الراسية في ميناء الدار البيضاء.

وتقول ذات المصادر، أنه قد تم عقد العديد من الإجتماعات بين المهنيين وهيئة الميناء والوزارة الوصية عن تحديد أسباب المشكل، لحماية الإنتاج المحلي من القمح من جهة، والزيادة المستمرة في شراء منتجات الأعلاف، وعدم قدرة أداء الميناء لأسباب مختلفة، وبالإضافة إلى ذلك، فإن الصعوبات التي تثيرها الشحنات المختلطة ترافقها الإفتقار إلى مرافق النقل البري وإدارة السفن التي تعود إلى عدة مستوردين.

وأعلنت وزارة الفلاحة الأسبوع الماضي، أنه من المتوقع أن يصل محصول الحبوب في المغرب إلى 9.82 مليون طن في 2018 ليجاري محصول العام الماضي على الرغم من تأخر سقوط الأمطار، بما في ذلك 4.81 مليون طن من القمح اللين و2.28 مليون طن من القمح الصلد و2.73 مليون طن من الشعير.