فازت «Indra Automobile»، الشركة الفرنسية الخبيرة في إعادة تدوير (نفايات السيارات)، بصفقة إعادة تدوير وتدبير المتلاشيات الناتجة عن بقايا وحطام السيارات القديمة والمستعملة بكل أحجامها أي (نفايات السيارات)، بالدار البيضاء، لتنطلق في الإشتغال مطلع السنة القادمة، مما يعني نهاية «لافيراي» بالعاصمة الإقتصادية.
وكانت وزارة الصناعة والتجارة والإستثمار والإقتصاد الرقمي، قد أطلقت عملية واسعة لمحاربة قطع الغيار المهرب والمغشوش تحت شعار «سلامتنا»، تهدف من ورائه منح مصادقة للموزعين ومحلات البيع التي لاتتاجر في القطع المهربة، بشكل يسمح للمواطن بالتوجه إليها بأثمنة السوق وبضمانات جودة مؤكدة، وبالتالي تجنب المحلات التي تتاجر في القطع المهربة، «لافيراي».
وبموجب بنود الصفقة تتكلف شركة «Indra Automobile»الفرنسية بتشخيص الوضع الحالي لإعادة نفايات السيارات «لافيراي» في الدار البيضاء، بالإضافة إلى ذلك وضع «خطة رئيسية» بتعاون مع مجلس المدينة لتحديد كيفية تحقيق أفضل النتائج في إعادة تدوير «لافيراي» مما يعني نهايتها بالدار البيضاء.
ويزيد إصرار المدينة على المضي في تطبيق شروط السلامة الذي أطلقته الحكومة في قطاع الغيار، للحد من حوادث السير الناتجة عن قطع الغيار المغشوشة، إطلاق منطقة خاصة لخدمة «قطع الغيار» الميكانيكية في الدار البيضاء، وذالك بإحتضان منطقة مولاي رشيد لمركز لوجستي لقطع الغيار الميكانيكية.
وجذير بالذكر، أن الخطة الرئيسية للشركة الوطنية للنقل والليوجيستيك في منطقة الدار البيضاء سطات (2015 2020) تنص على استثمار مليار درهم، وإنشاء 3000 فرصة عمل، والرفع من مستوى 1000 وظيفة (كراجات، ناقلات، موزعين ...).
و أقرت الحكومة بالعلامة، بعد أن سجلت الطرق الوطنية حربا تحصد أرواح المغاربة بشكل يومي، إضافة إلى أن السوق الداخلية لقطع الغيار، التي تقدر قيمتها بأزيد من 10 ملايير درهم، تعتبر السوق الثانية الأكثر تأثرا بالتزييف بعد سوق النسيج، وتتميز بتوزيع غير مهيكل وافتقار قنواتها التوزيعية للتنظيم وتسويق منتجات مزيفة تساهم في الحصيلة المروعة لحوادث السير. |