السبت 23 نونبر 2024
راصد إنتخابي
آخر الأخبار
مغاربة العالم - الجهة 13
تابعونا على الفايسبوك

نظافـة العيـد بالدار البيضاء فـي كـفّ عفريـت

كازا 24 الاثنين 20 غشت 2018

عن/يوسف الساكت/الصباح

صراع الأجنحة بمجلس البيضاء والشركات يهدد المدينة بأسوأ مناسبة منذ أربع سنوات

يضع منتخبون أياديهم على قلوبهم، خوفا من تدهور أوضاع النظافة وجمع نفايات ومخلفات ذبح الأضاحي الأربعاء المقبل، وذلك في ظل سياسة شد الحبل والحرب الصامتة بين مكونات في المكتب المسير للجماعة الحضرية يتصارعون على «كعكة» القطاع.

وشكك أعضاء بمجلس المدينة في الإجراءات، التي تشرف عليها الجماعة الحضرية بتنسيق مع شركة التنمية المحلية «كازا خدمات» والشركات الثلاث المفوض لها تدبير القطاع خلال الفترة الإنتقالية المستمرة منذ أكتوبر 2017.

ويلمح المنتخبون إلى الاجتماع الذي عقده مسؤولو الجماعة (برئاسة محمد حدادي، النائب الثالث المفوض له في النظافة وعبد الصمد حيكر، النائب الأول المفوض له في التعمير) بحضور ممثلي السلطات الولائية ومسؤولي الشركات الجمعة الماضي من أجل تقديم الإجراءات، التي وجب اتخاذها من أجل تفادي تكاثر النفايات يوم العيد.

وقدم ممثلو الشركات الثلاث عرضا حول الإستراتيجية، التي سيجري اعتمادها لمواجهة أطنان النفايات التي يتم إنتاجها خلال هذه المناسبة، والتي تصل إلى قرابة 10 آلاف طن، وتتضمن الإستراتيجية كراء 30 آلية جديدة للاشتغال خلال أيام العيد.

وضمن الإستراتيجية ذاتها، توقيت العمل الذي سيمكن من إنهاء المهمة ليلة اليوم الثاني من العيد، وغسل الأماكن التي يستغلها بعض الشباب في شي رؤوس الأضاحي.

وتوقع المنتخبون فشلا ذريعا لهذه «الإستراتيجية» التي وصفوها بالمغامرة، متحدثين عن الإكراهات الكبرى التي يطرحها عيد الأضحى في جل المدن المغربية، كما استندوا إلى تجارب بعض الشركات المكلفة بتدبير المرحلة الانتقالية، التي أبانت عن إمكانيات متواضعة حتى في الأيام العادية، ودليلهم في ذلك جبال الأزبال والقاذورات التي تغطي جل الشوارع وأزقة وأحياء عاصمة المال، ما نبه إليه المواطنون بمواقع التواصل الإجتماعي والصحافة الوطنية في عدد من المناسبات.

وأوضح أعضاء المجلس أن الشركات التي تفشل في جمع 3500 طن يوميا من النفايات المنزلية العادية، كيف يمكنها أن تتعامل مع أطنان من النفايات الخاصة (جلود، مخلفات أحشاء الأضاحي، مخلفات شي الرؤوس والقوائم…مخلفات كنس الكراجات والزرائب..)، إذ يرتفع الوزن إلى آلاف الأطنان.

وشكك المنتخبون في هذا الإهتمام الملفت، الذي يوليه بعض مسؤولي المكتب المسير لشركات بعينها، والتلميح بـأنها قادرة على كسب رهان العيد، مؤكدين أن مثل هذه التصريحات تعتبر دعاية مجانية، وتخل بمبدأ المنافسة على العرض الدولي الجديد.

وقال المتنخبون إن الأمر يزداد غموضا، إذا علمنا أن بعض الشركات المكلفة بالمرحلة الإنتقالية، وضعت ملفاتها للمشاركة في الصفقة العمومية، المقرر أن تفتح أظرفة عرضها الدولي بعد أيام من العيد.
وخلص أعضاء مجلس المدينة إلى أن مسؤولي الجماعة وشركة التنمية المحلية سيجدون أنفسهم في ورطة، سواء في نجاح هذه الشركات في كسب رهان العيد، إذ سيتهمون آنذاك بتقديم أنواع الدعم لها حتى تنجح في هذه المهمة المستحيلة، أو سواء في فشلها، وهو فشل سيلقي بظلاله على تقييم المرحلة الإنتقالية، التي استنزفت أموالا وامكانيات باهظة دون نتائج ملموسة.

حدادي: مستعدون للرهان

قال محمد حدادي، نائب رئيس جماعة البيضاء المكلف بقطاع النظافة، في تصريح على هامش اجتماع الجمعة الماضي، «إن الجماعة أمام رهان حقيقي، خاصة أن هذه المناسبة الدينية تأتي أياما قليلة على إطلاق صفقة النظافة بالمدينة، التي سيتم فتح أظرفتها في الرابع من شتنبر المقبل».

وأضاف حدادي، المنتمي إلى حزب التجمع الوطني للأحرار، أن الجماعة، بمعية شركائها، تبذل مجهودا كبيرا من أجل مرور عيد الأضحى لهذه السنة في أحسن الظروف، موضحا أنه تم تخصيص مساحة تصل إلى ثمانية هكتارات بمطرح النفايات لطرح مخلفات العيد. يضاف إلى ذلك، يقول المتحدث ذاته «توسيع الطريق المؤدية إلى المطرح من أجل تفادي الإكتظاظ والإزدحام، الذي يتسبب في تأخر وصول الشاحنات المحملة بالنفايات».