يتزايد تذمر ساكنة عمالة مقاطعات آنفا بالدار البيضاء يوما عن يوم، بعدما وصلت حالة النظافة بمختلف مناطقها إلى اقصى درجات التدهور في الخدمات، حيث بلغت أطنان النفايات بالأزقة والشوارع أرقاما قياسية لم يشهدها تاريخ التدبير المفوض للقطاع من قبل.

وتعاني الشركة المكلفة بجمع النفايات، في إطار الفترة الانتقالية بعد فسخ جماعة الدار البيضاء لعقدها السابق مع الشركة الفرنسية«سيطا»، من مشاكل جمة، بعد عجزها عن تأمين خدمات في مستوى الأموال التي تتقاضاها بالمقابل، حيث تفضح حالة الازبال المتناثرة بمختلف نقط الجمع في عدد من الشوارع الرئيسية بكل من مقاطعات سيدي بليوط وانفا والمعاريف، أمام صمت غير مفهوم لشركة المراقبة المتمثلة في "الدار البيضاء للخدمات" ومعها مجلس مدينة الدار البيضاء الذي يبدو أنه رفع الراية البيضاء في قطاع النظافة، بفعل توالي الصعوبات التي تعترض الصفقة الجديدة للنظافة ومشكل المطرح العمومي الذي يزداد تأزما يوما عن يوم.

ويستغرب متتبعون لملف النظافة بالعاصمة الاقتصادية لمبررات عجز الشركة التي تدبر الصفقة بعمالة مقاطعات آنفا عن الوفاء بالتزاماتها التعاقدية مع الجماعة الحضرية بالرغم من ارتفاع عرضها المالي، حيث يفوق فارق مستحقات "الشركة المحظوظة" عن باقي الشركات الأخرى بازيد من 150 درهم للطن، مما يجعلها في موقف حرج مع سلطات الرقابة بعد هذا الإخفاق في تقديم خدمات في المستوى المنصوص عليه في العقد الإنتقالي.

ويدعو بعض المنتخبين المحليين إلى تدخل حازم لمجلس مدينة البيضاء لاسترجاع حق ساكنة آنفا في عمالة نظيفة انسجاما مع الشعارات التي رفعها المسؤولين قبل حلول هذه الشركة بالمنطقة.