عن موقع rni.ma 

شرع عدد من المواطنين في مدينة الدار البيضاء اليوم الخميس في استعمال الخط الثاني للطرامواي، بعد تدشينه أمس من طرف صاحب الجلالة الملك محمد السادس.

في هذا الحوار يطلعنا محمد أبو الرحيم، نائب عمدة مدينة الدار البيضاء المكلف بالنقل والتنقلات  على التأثير الاجتماعي والاقتصادي للخط الثاني للترامواي، وعن خارطة المدينة في مجال النقل، كما يكشف لنا عن المشاريع المستقبلية لهذا القطاع.

س: ما هو التأثير الاجتماعي والاقتصادي لتشغيل الخط الثاني للتراموي ؟

ج: لا بد أولا من الإشارة إلى أن الخط الثاني للترامواي يدخل في إطار البرنامج العام للنقل والتنقل بمدينة الدار البيضاء الذي يضم 4 خطوط طرامواي وخطين من الحافلات ذات الجودة العالية، بالنسبة للخط الأول بدأ في 2012، تم اليوم تمديده بكيلومترين، بين محطتي الكليات وليساسفة، والخطين الثالث والرابع انتهت الدراسات حولهما، وسيكونان جاهزين في 2021 أما الخط الثاني الذي دشنه صاحب الجلالة أمس، يمتد على طول 15 كيلومتر، ويربط بين سيدي البرنوصي وعين الذياب وبه 20 محطة وقوف، يستهدف منطقة سكانية تفوق مليون نسمة، ومن المتوقع أن يستقطب 164 ألف راكب يوميا. المشروع أنجز بما يناهز 4 مليار درهم، ويدخل في الاستراتيجية العامة لمدينة الدار البيضاء للنقل والتنقل، وبرامج تحسين السير والجولان في المدينة، هناك أيضا مشروع الحافلات الذي سيدخل حيز التنفيذ أواخر 2019

هذا المشروع يعتبر من البنيات التحتية الحديثة، التي تلائم تطلعات سكان أكبر مدن المغرب، مكن من خلق 1500 منصب شغل، وسيكون له تأثير اجتماعي واقتصادي مهم للغاية، خاصة أنه يستهدف منطقة كبير في المدينة، كما أنه سيساعد المواطنين على التنقل بسلاسة، خاصة أننا قررنا داخل المجلس أن تظل تذكرة الترامواي بسعرها السابق أي 6 دراهم، بالنسبة لـ47 كيلومتر التي تشمل الخطين معا.

س: هل تغطي الجماعة جانب من تكاليف تذكرة الترامواي؟

ج: طبعا، المجلس يغطي 80 مليون درهم سنويا، هذا المبلغ تساهم به الجماعة لفائدة المواطن ولابد للاشارة أن هذا المشروع ثم بشراكة مع مصالح وزارة الداخلية، وبه جانب على شكل قروض، وقررنا أن يحافظ المواطن على نفس سعر التذكرة كي لا نثقل كاهله.

س: تحدثكم عن خطين للحافلات ذات الجودة العالية، ماذا يعني ذلك ؟

ج: هما خطين لحافلات تعرف باسم BHNS ، وهي حافلات شبيهة بالترامواي لكنها بعجلات عوض السكة، لها خط طرقي محدد ومحطات وقوف وممر خاصين بها. الخط الأول من هذه الحافلات سيربط منطقة السالمية، وسيمر عبر شارعي القدس ومحمد السادس وصولا إلى الكليات، أما الخط الثاني، سينطلق من مدينة الرحمة وسيلتقي مع خط الترامواي باتجاه الحي الحسني.

س: النقل في الدار البيضاء يؤرق البيضاويين، هل تشتغل الجماعة لتحسين وتجويد خدماته ؟

ج: النقل عبر الحافلات لم يعد من اختصاص الجماعة، وأصبح في يد مؤسسة التعاون ما بين الجماعات، وانتدبت هذه الأخيرة شركة الدار البيضاء للنقل، لإعداد دفتر التحملات، وأظن أنه نهاية 2019 ستتغير صورة النقل لدى عموم البيضاويين.