وحيد مبارك / عن :الاتحاد الاشتراكي
أقدمت المصالح الجماعية بالدارالبيضاء على اتخاذ قرار بتعديل مآل عقار، شكّل موضوع هبة تم منحها سنة 2002 إلى جماعة مرس السلطان آنذاك، من طرف شركة الاستقرار لفائدة الجماعة، التي قبلت به في دورة بتاريخ 23 أبريل 2002 بناء على المقرر رقم 8/2002.
ويتعلق الأمر بمشروع مقام على عقار يحمل الرسم 15771 بما يناهز 511 مترا مربعا، المتواجد بزنقة رابعة العدوية بحي لاجيروند، والذي نصّ الاتفاق بين الطرفين على أن يخصص كسوق تجاري وفقا لما هو منصوص عليه بتصميم التهيئة الخاص بالجماعة، وأكدت الجماعة على أن هذا المشروع سيساهم في خلق دينامية اقتصادية واجتماعية بحي لاجيروند ويجيب عن احتياجات الساكنة التي هي في تزايد متواصل، في ظل افتقاد المنطقة لسوق، وهو ما سيسهم أيضا في محاربة ظاهرة الباعة الجائلين وتنظيم المجال بالمنطقة.
هكذا كان الأمر، وبهذه الكيفية تم إجراء الاتفاق بين الطرفين والمصادقة عليه، والذي عرف مساهمة جماعية بين المجلس والسلطات المختصة والشركة للحصول على هذا المكسب لفائدة الساكنة، «لكن وبشكل مفاجئ، آثرت الجماعة الحضرية للدارالبيضاء، بـ «مباركة» و «تزكية» و «توجيه» من القائمين على تدبير الشأن المحلي بمقاطعة مرس السلطان اليوم، بـ «دعم» من السلطة المحلية بعمالة مقاطعات الفداء مرس السلطان، أن يتم تحوير موضوع الهبة بشكل كلي، واستغلال العقار بشكل آخر، وتحويله إلى مصلحة لتصحيح الإمضاءات، ونقل المكاتب والموظفين إليها من المصلحة القديمة التي لا تبعد عنها إلا بحوالي 100 متر»، تقول مصادر مطلعة ، مضيفة أن « هذا التحويل المفاجئ رافقه طرح علامات استفهام عديدة حول مدى احترام المساطر القانونية من عدمها، من أجل تغيير موضوع وطبيعة عقد قانوني محدد الأهداف بين الواهب والموهوب له، وعن الغاية من تحويل العقار من سوق إلى مصلحة، جرى تنقيل الموظفين إليها تحت مبرر توفير فضاء مريح للعمل بشروط مواصفات متطورة؟». أسئلة عديدة ظلت موضوع نقاش بين عدد من المتتبعين للشأن المحلي بعمالة مقاطعات الفداء مرس السلطان، والساكنة على حدّ سواء، إلى أن اتضح جزء من السيناريو الذي تحكم في هذا التعديل والغايات المرجوة منه، وذلك بعد أن صرّح رئيس مقاطعة مرس السلطان في أشغال الدورة التي انعقدت يوم الخميس 17 يناير 2019، أنه سيوجه ملتمسا إلى الجماعة الحضرية للدارالبيضاء لكي يتم وضع العقار الذي كانت تشغله مصلحة تصحيح الإمضاءات القديمة، الكائن بزنقة بنزرت رهن إشارة جمعية موظفي وعمال مقاطعة مرس السلطان لاستغلاله كمرفق اجتماعي ورياضي، وهو الموضوع الذي شكّل نقطة من بين نقاط جدول أعمال الدورة، و»بذلك تتبين خلفيات نقل المصلحة إلى الفضاء الجديد ضدا على الغاية من الهبة، حتى يتسنى تعبيد الطريق أمام مخطط معين، ساهمت أطراف عدة في الإعداد له بصيغة من الصيغ» تختم المصادر ذاتها .
|