خرج مصطفى الشناوي، البرلماني عن فدرالية اليسار الديمقراطي بدائرة آنفا، ليدق ناقوس الخطر حول معضلة النقل الحضري عبر الحافلات التي أصبحت مستفحلة في مدينة الدار البيضاء وتسير من سيئ إلى أسوأ.
و أوضح البرلماني الشناوي،الذي كان يتحدث عصر اليوم الثلاثاء، في ندوة احتضنها المقر المركزي للحزب الاشتراكي الموحد، خصصت لقديم دراسة حول النقل الحضري عبر الحافلات« الطوبيسات»، أن ملف النقل الحضري تفوح منه رائحة قوية للفساد كقطاع يتم فيه نهب المال العام، وتغيب فيه آليات ربط المسؤولية بالمحاسبة، ما نتج عنه ارتجالية في تدبير القطاع الأمر بشكل انعكس سلبا على الحياة العامة لسكان العاصمة الاقتصادية للمملكة.
وتساءل الشناوي عن ما إذا كانت الدار البيضاء عبارة عن «مقبرة» لأسطول حافلات مهترئة يتم جلبها من الخارج معربا عن اعتقاده بكون تجربة التدبير المفوض لقطاع النقل الحضري ليست قدرا محتوما، وزاد قائلا:« الوضع سيئ ،بل وسيئ جدا ..هادي خمسة وعشرين عام كازا كانو فيها طوبيسات أحسن من ديال دابا.. هاد التوجه العام نحو الخوصصة بشكل سريع وواسع ..يجب الانتباه والعمل على محاربة هذه الطريقة في التعامل مع المواطنين».
وأظهرت الأرقام المقدمة في الندوة ،أنه وفي وقت يستعد فيه مجلس الدارالبيضاء تجديد عقد التدبير المفوض لهذا المجال الحيوي، يظل مصير 4000 عامل بشركة » مدينة بيس» مهددين بالتشرد في ظل غياب حقوقهم من تعويضات والضمان الاجتماعي والتقاعد.
وكشفت الارقام المعلن عنها أنه وخلال 15 سنة الماضية حصلت شركة «مدينة بيس» التي كان مفوض لها تدبير قطاع النقل العمومي (مابين 2004 و2019) عن «دعم وإعانات عمومية» بلغت 700 مليون درهم. |