عن/لوماتان سيور 

كشف إدريس مولاي رشيد، المدير العام لشركة "الدارالبيضاء للتهيئة"، أن مشروع تهيئة ملعب محمد الخامس انتهى، بعدما تم إنجاز ما كان ملزما به في ما يخص الشطرين الأول والثاني، "وقال الآن دخلنا مرحلة أخرى تخص تهيئة المسبح الأولمبي، وتهيئة قاعة متعددة الرياضات، وهذه الأشغال تندرج ضمن المرحلة الثالثة من التهيئة، وهي بعيدة عن ملعب كرة القدم ولا تخصه أبدا". وأضاف إدريس مولاي رشيد، في حوار مع "لوماتان سبور"، أن ملعب محمد الخامس بات يستجيب لدفتر تحملات الاتحاد الدولي لكرة القدم "الفيفا"، وأن المبلغ الذي صرف على الشطرين الأول والثاني يقدر بـ 20.5 مليار سنتيم من أصل 22 مليار سنتيم. وأوضح إدريس مولاي رشيد أن جميع المساهمين في مشروع تهيئة ملعب محمد الخامس التزموا بالأداء، باستثناء الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، التي التزمت بأداء مبلغ 20 مليون درهم.

أجرى الحوار: ربيع الوريضي

س: في البداية، أين وصل مشروع تهيئة ملعب محمد الخامس الذي خصصت له ميزانية مالية مهمة (22 مليار سنتيم)؟

ج: مشروع تهيئة ملعب محمد الخامس انتهى، بعدما تم إنجاز ما كان ملزما به في ما يخص الشطرين الأول والثاني، المتمثل في تركيب مقاعد جديدة، ووضع نظام لمراقبة الولوج إلى الملعب والمراقبة بالفيديو، وتحسين التجهيزات الكهربائية والسمعية البصرية، وإعادة تهيئة وتجهيز قاعة الندوات والمستودعات ومرافق أخرى، إضافة إلى تركيب الإضاءة الخاصة بالملعب، وتهيئة الجنبات الخارجية للملعب.
وكما ذكرت التهيئة الخاصة بالملعب انتهت بصفة نهائية، والآن دخلنا مرحلة أخرى تخص تهيئة المسبح الأولمبي، وتهيئة قاعة متعددة الرياضات، وهذه الأشغال تدخل ضمن المرحلة الثالثة من التهيئة، وهي بعيدة عن الملعب ولا تخصه أبدا.
س: كم وصلت كلفة إصلاحات الشطرين الأول والثاني؟

ج: لابد من الإشارة إلى أن ملعب محمد الخامس كان في حالة مزرية، علما أن هذه المعلمة الكروية، التي يفتخر بها كل البيضاويين تم تشييدها سنة 1955. ولذلك فتطلب الأمر ترميم البنية الإسمنتية، والأخرى الخاصة بالمدرجات، وتركيب مقاعد جديدة، ووضع لوحتين إعلانيتين، ووضع سياج حديدي على الملعب، وتهيئة جنباته بمناطق خضراء، إضافة إلى العديد من المكونات التي يلزمها الاتحاد الدولي لكرة القدم "الفيفا" في دفتر التحملات الخاصة بالملاعب الدولية والمصنفة.
وحاليا، ملعب محمد الخامس بات من الملاعب الدولية، خاصة بعدما جرى تغيير أو تركيب الإنارة الخاصة به خارج أرضية الملعب، وهذا الأمر كان عائقا أمام المتفرجين، لأن أعمدة الإضاءة كانت تعيق المشاهدة، كما أن عملية دخول وخروج المتفرجين باتت سلسة جدا. وفي الإطار نفسه، أؤكد أن الإضاءة في الملعب باتت تستجيب للمواصفات الدولية، إذ أنها تصل إلى 3300 "لوكس"، كما أن الملعب بات متوفرا على حالات الطوارئ. وللإجابة عن السؤال، فإلى حدود اللحظة، بعد إنجاز الشطر الأول والثاني، فإن المصاريف وصلت إلى 20.5 مليار سنتيم.

 س:(مقاطعا).. بما فيها السياج الحديدي والمراحيض وأرضية الملعب..

ج: الميزانية المذكورة تدخل فيها، أيضا، جميع المرافق التابعة للملعب من مستودعات الملابس، والمراحيض، والسياج الحديدي، وتحسين التجهيزات الكهربائية والسمعية البصرية، لكن دون أرضية الملعب الطبيعية، التي خضعت فقط للصيانة وهو أمر عاد جدا، لأن العشب الطبيعي يجب صيانته مرتين كل سنة، خلال شهري شتنبر وأبريل من أجل بقاء العشب الطبيعي بصورة جيدة.

س: الإقرار بانتهاء تهيئة الملعب بصفة نهائية يعني أن ملعب محمد الخامس لن يغلق مجددا في وجه البيضاويين؟

ج: قرار إغلاق أو فتح ملعب محمد الخامس ليس من اختصاص شركة تهيئة الدارالبيضاء، وإنما يخص المعنيين، وأتحدث هنا عن مجلس المدينة، وشركة "كازا إيفنت"، والسلطات المحلية. وبالنسبة لنا، فإن عملية تهيئة الملعب، كما ذكرت، انتهت، والآن وصلنا إلى المرحلة أو الشطر الثالث الذي يخص القاعة المغطاة والمسبح، وهذه مكونات بعيدة عن ملعب كرة القدم.

س:  أثير حول الميزانية المخصصة لتهيئة ملعب محمد الخامس الكثير من رود الأفعال على شبكات التواصل الاجتماعي، وذكر البعض أن 22 مليار سنتيم كافية لتشييد ملعب دولي بالدوري الإسباني..

ج: شخصيا، وبصفتي مهندسا وتقنيا لا يمكنني أن أناقش مثل هذا الجدل الخارج أو البعيد عن نطاق عملي. وأعتقد أن هناك خطأ كبيرا يرتكبه بعض المتتبعين بخصوص الرقم المالي، وإعطاء مثال بملعب نادي بلباو الإسباني، فمثلا 22 مليار سنتيم ليس هو 22 مليون أورو.

س:  هل جميع المساهمين في مشروع تهيئة ملعب محمد الخامس التزموا بالمبلغ المحدد؟
ج: التزم جميع المساهمين في المشروع، باستثناء الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، التي التزمت بأداء مبلغ 20 مليون درهم، ونحن في الاتصال دائم معها لتسوية الموضوع.
س: هل أنت راض عن الإصلاحات والترميمات الخاصة بالملعب؟

ج: رغم الزوبعة التي أثيرت حول ملعب محمد الخامس، إلا أن تهيئته جرت بطريقة علمية وتقنية جديدة، وفقا لدفتر تحملات مكتب الدراسات والخبرة وجميع المتدخلين، وهدفنا جميعا خدمة صالح كرة القدم المغربية والجمهور البيضاوي.