الأحد 24 نونبر 2024
راصد إنتخابي
آخر الأخبار
مغاربة العالم - الجهة 13
تابعونا على الفايسبوك

بعد 7 سنوات من الإغلاق.. سكان«ليساسفة» بدون مستوصف صحي

كازا 24 الأحد 17 نونبر 2019

عبد الإله شبل /عن:هسبريس

بعد معاناة لمدة سبع سنوات، ينتظر أن تعرف منطقة ليساسفة المهمشة بقلب الدار البيضاء افتتاح مستوصف، تعاقب وزراء ومسؤولون على قطاع الصحة؛ لكنه أبى إلا أن يظل مغلقا، ويجعل حق التطبيب مؤجلا إلى حين.

الاستعدادات داخل عمالة الحي الحسني بالدار البيضاء بدأت، هذه الأيام، تزامنا مع احتفالات عيد الاستقلال، لافتتاح هذا المستوصف، الذي شُيد سنة 1998؛ لكنه ظل يفتح ثم يغلق، ليغلق بشكل نهاني سنة 2012 إلى حدود اليوم.

وحسب مصادر محلية، فإن ساكنة منطقة ليساسفة، التي ظلت تعاني من تبعات إغلاق هذا المستوصف، تستبشر خيرا بالأخبار التي تروج عن احتمال تدشينه غدا السبت؛ غير أنها متوجسة من أن يلقى من جديد المصير نفسه الذي شهده في السنوات السابقة.

وسبق أن صدر قرار وزاري يقضي بإغلاق المستشفى، بالنظر إلى أن بناية المؤسسة تعاني تشققات خطيرة قد تهدد سلامة المواطنين والأطر العاملة به، بيد أن ناشطين بالمنطقة كانوا يطالبون بضرورة فتح تحقيق في الصفقة التي أبرمت بخصوصه وبطريقة التشييد وليس إغلاقه في وجه المرضى!

واستغربت فعاليات المجتمع المدني بالحي الحسني من الميزانية التي صرفت من أجل إصلاح هذا المستوصف والتي بلغت بحسبهم 700 مليون سنتيم؛ فيما سبق إخبارهم في أحد الاجتماعات بأن المستوصف سيهدم ويعاد بناؤه بمبلغ لا يتجاوز 400 مليون سنتيم.

ولَم تتمكن ساكنة حي ليساسفة، الذي يعد من أكثر النقط تهميشا بالعاصمة الاقتصادية، طوال سبع سنوات، من ولوج فضاءات مستوصف بالأحرى مستشفى تعالج به أمراضها التي يزيد فقرها من حدتها وألمها.

وبالنظر إلى التعثر الذي رافق هذا المشروع الذي انتظرته الساكنة، ولَم تتمكن فيه وزارة الصحة من فتحه في وجه الساكنة، فقد تحوّل بسبب الإهمال إلى مؤسسة مهجورة صارت تسيجها الأزبال.

ورفضت الجمعيات النشيطة بالمنطقة القرار الوزاري القاضي بإغلاق المستوصف، حيث عملت على القيام بدراسة مضادة، أكد فيها مكتب للدراسات أن الشقوق ليس لها أي تأثير سواء في البنية التحتية وفي متانة البناية، من جهة أخرى، الخبرة التي أجراها المختبر العمومي للتجارب والدراسات أكدت أن الشفوق المعاينة بالمستوصف لا تشكل تأثيرا على البناء؛ إلا أنها أكدت أن طريقة تشييده بدون الاعتماد على أساس تشكل خطورة.